أضخم صندوق سيادي عالميًا يجد صعوبة بالاستثمار في مشروعات الطاقة المتجدّدة
الصندوق يركّز على الاستثمار بأميركا الشمالية وأوروبّا
تُقدَّر قيمته بـ 1.1 تريليون دولار
يواجه صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر في العالم، مشكلة في العثور على مشروعات للطاقة المتجدّدة غير مدرجة مناسبة للاستثمار فيها، بسبب المنافسة القويّة على حصص فيها.
وتعدّ هذه الاستثمارات جديدة بالنسبة للصندوق، المقدَّر قيمته بنحو 1.1 تريليون دولار، حيث لم يُسمح له، حتّى هذا العام، إلّا بالاستثمار في الأسهم والسندات والعقارات.
الأسعار غير مناسبة
وقال الرئيس التنفيذي الجديد للصندوق، نيكولاي تانغين، في جلسة استماع برلمانية، اليوم الجمعة: " الأسعار ليست دائمة جذّابة بالنسبة لنا، في ظلّ بحث العديد من المستثمرين عن هذه الاستثمارات".
ويضيف، على المدى القريب، قد يكون العثور على مشروعات تلبّي متطلّبات الصندوق أمرًا صعبًا.
وفي مارس/آذار الماضي، قال الصندوق، إنّه يتطلّع إلى استثمار نحو 100 مليار كرونة (10.83 مليار دولار)، بين عامي 2020 - 2022، في مشروعات الطاقة المتجدّدة غير مدرجة مثل حدائق الرياح ومزارع الطاقة الشمسية، مع التركيز أوّلًا على أميركا الشمالية وأوروبّا.
وقال تانغين في جلسة الاستماع.، تظلّ هذه هي إستراتيجيتنا، رغم وجود عدد قليل نسبيًا من المشروعات المتاحة، موضّحًا المشروعات بالفعل قليلة، لكنّها ضخمة، ويصعب التنبّؤ بموعد العمل بها، هناك الكثير من المنافسة على هذه المشروعات.
ولا يعني ذلك خروج الصندوق خالي الوفاض من ساحة مشروعات الطاقة المتجدّدة، لكن وفقًا لما قاله تانغين، لن نستسلم ونعمل بشكل مكثّف على تحقيق هذه الاستثمارات.
وردًّا على سؤال من أحد المشرّعين، عمّا إذا كان بإمكان الصندوق أن يتطلّع إلى الأسواق الناشئة للقيام بهذه الاستثمارات، قال تانغين، إن ذلك يمكن أن يخلق تحدّيات تنظيمية أكبر.
وأضاف، من المهمّ أن نقول، إنّنا لم نتخلَّ مطلقًا عن تنفيذ هذه الاستثمارات في أميركا الشمالية وأوروبّا. نحن نعمل بجدّ لتحقيق ذلك ".
وسُمح للصندوق بالاستثمار في الأصول، بعد مناقشات مستفيضة بين السياسيّين النرويجيّين حول مدى ملاءمة الصندوق للاستثمار في الأصول غير المدرجة.
استثمارات الصندوق
ويتلقّى الصندوق إيرادات النرويج من إنتاج النفط والغاز لإدارتها واستثمارها في الأسهم والسندات الأجنبية والعقارات، وتمويل برنامج الرعاية الاجتماعية الحكومي السخي عند جفاف آبارها من النفط والغاز.
وبلغ إجمالي قيمة أصول صندوق التقاعد النرويجي الذي تأسس عام 1999، نحو 1.1 تريليون دولار أميركي، وهو الصندوق السيادي الوحيد الذي تتجاوز أصوله تريليون دولار.
ويتصدّر صندوق التقاعد النرويجي الصناديق السيادية حول العالم، وفق معطيات تقرير رسمي صادر عن مؤسّسة "SWF Institute".