الصين تخطّط لتشغيل 20% من الرحلات الداخلية لإنقاذ قطاع الطيران
وسط توقّعات بانخفاضها عن 2019
حازم العمدة
تعتزم الصين تشغيل نحو 20% من الرحلات الداخلية، خلال الأشهر الخمسة المقبلة، حيث تتطلّع الحكومة إلى دعم الاقتصاد والتعويض عن انهيار السفر الدولي، لكن من المرجّح أن ينخفض إجمالي عدد الرحلات عن العام السابق، وفقًا لحسابات وكالة أرغوس ميديا المعنيّة بالطاقة.
حدّد مكتب الطيران المدني الصيني وشركات الطيران ما معدّله 84634 رحلة ركّاب محلّية أسبوعيًا، لموسمي الشتاء والربيع المقبلين، أي من 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل إلى 27 مارس/أذار 2021. وتستثني الأرقام الرحلات الجوّية من وإلى هونغ كونغ وماكاو وتايوان.
- أزمة كورونا تعصف بشركات الطيران العالمية.. و395 مليار دولار خسائر محتملة
-
رؤساء شركات الطيران يطالبون باستئناف حركة النقل الجوّي بين أميركا وأوروبّا
ارتفع المتوسّط اليومي البالغ 12090 رحلة ركّاب محلّية بنسبة 19.8%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. كما زاد عدد رحلات الشحن المجدولة بشكل كبير، حيث ارتفع بنسبة 38.8% إلى 2101 أسبوعيًا.
هناك 2984 رحلة أسبوعية أخرى مجدولة بين البرّ الرئيس للصين وهونغ كونغ وماكاو وتايوان، بانخفاض 23.2% عن موسم 2019-20.
سياسة الدوران المزدوج
تتماشى الزيادة المخطّط لها في الرحلات الداخلية مع إستراتيجية التنمية الاقتصادية الجديدة للحكومة الصينية "الدوران المزدوج"، التي تهدف إلى تحفيز الاستهلاك المحلّي، وسط ضعف الاقتصاد العالمي، وعدم اليقين بشأن التجارة.
تعافى السفر الجوي المحلّي في الصين إلى ما يقرب من 90% من مستوياته قبل عام، خلال ما تسمّى بعطلة الأسبوع الذهبي في البلاد، أوائل أكتوبر/تشرين الأوّل.
انخفض جدول رحلات الركّاب الدولية بنسبة 96.8% مقارنةً بالعام السابق، إلى 592 رحلة أسبوعيًا فقط. ويمكن تعديل الخطط بشكل أكبر في أيّ وقت، بناءً على متطلّبات الحجر الصحّي.
لكن عدد رحلات الشحن الدولية المجدولة التي تقوم بها شركات النقل المحلّية والخارجية، تضاعف إلى 4498 في الأسبوع، بزيادة 128.6%.
ارتفع نشاط رحلات الشحن بشكل حادّ، منذ بداية جائحة كوفيد-19، لتلبية الطلب المتزايد على الإمدادات الطبّية وغيرها من الضروريات، وسط الانهيار في سفر الركّاب الدولي.
وقود الطائرات
تسارع تعافي الطلب على وقود الطائرات المحلّي في الصين، منذ مايو/أيّار، مع تعافي الاقتصاد من تدابير الإغلاق التي فرضتها البلاد، أوائل العام الجاري، لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ. لكن الصادرات سجّلت أدنى مستوياتها في تسع سنوات، في سبتمبر/أيلول، بينما تراجعت الواردات عن العام السابق.
تسبّب تفشّي كورونا، في أزمة كبيرة لقطاع الطيران العالمي، خلال 2020، نتيجة الإغلاق وتوقّف حركة السفر لعدذة أشهر.
وفي هذا السياق، توقّعت منظّمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، تسجيل خسائر محتملة في الإيرادات التشغيلية لشركات الطيران العالمية، تتراوح بين 375 و395 مليار دولار، نهاية العام الجاري.
وأرجعت “إيكاو” تلك الخسائر المتوقّعة، إلى انهيار غير مسبوق في حركة الركّاب والسفر العالمية، خلال 2020، ما ينعكس سلبًا على الطلب على وقود الطائرات، الذي يعاني كثيرًا منذ تفشّي (كوفيد -19).