القيمة السوقية لـ"بي بي" تنخفض لأدنى مستوى منذ 26 عامًا
انتكاسة جديدة للشركة البريطانيّة
ترجمة: أحمد صقر
انخفضت أسهم شركة بريتيش بتروليوم بي بي البريطانيّة لإنتاج النفط والغاز، لأدنى مستوى، منذ عام 1994، حيث هبط سعر السهم بأكثر من 200 بنس.
ويشير التراجع إلى أن قيمة الشركة أصبحت تزيد قليلًا عن 40.5 مليار جنيه إسترليني (50.079 مليار دولار أميركي)، وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانيّة، اليوم الخميس.
وأدّى هبوط أسهم بي بي، إلى مخاوف المستثمرين، في ظلّ جائحة كورونا (كوفيد -19)، في حين ضاعفت شركة تطوير طاقة الرياح البحريّة الدنماركية "ورستد" من قيمتها، خلال عامين، في بورصة كوبنهاغن، إلى 51 مليار جنيه إسترليني (66.85 مليار دولار أميركي).
ووفق الغارديان، فإن "بي بي" أصبحت حاليًا شركة أقلّ قيمةً من نظيرتها "دياغو" متعدّدة الجنسيات، وتعمل في مجال تصنيع الكحول، والتي تقلّ قيمتها عن 60 مليار جنيه إسترليني، في حين تبلغ قيمة شركة النفط التي عمرها 111 عامًا، أقلّ من ثلث القيمة السوقية لشركة يونيليفر الرائدة في مجال السلع الاستهلاكية، وتبلغ قيمتها 124 مليار جنيه إسترليني.
جاء تراجع سعر سهم "بي بي" تحت الضغوط المتزايدة التي تؤثّر في صناعة النفط العالمية، تأثّرًا بوباء فيروس كورونا، مع استعداد الشركة لإصلاح أعمالها عن طريق خفض الاستثمار في الوقود الأحفوري، لصالح بدائل الطاقة النظيفة.
القيمة السوقية لإكسون موبيل
على جانب أخر، انخفضت القيمة السوقية لشركة إكسون موبيل الأميركية، لتصل إلى نحو 141 مليار دولار، لتصبح أقلّ من القيمة السوقية لشركة الطاقة المتجدّدة الأميركية نكستيرا إنرجي، التي تُقدَّر قيمتها بـ145 مليار دولار.
وأثّر (كوفيد -19) في الطلب العالمي على النفط، هذا العام، مهدّدًا بتسريع الانخفاض النهائي في استخدام الوقود الأحفوري، مع تحوّل الحكومات إلى صناعات الطاقة الخضراء، لإعادة تنشيط الاقتصادات.
قال الرئيس التنفيذي لـ"بي بي"، برنارد لوني، في تصريحات سابقة: "إن انخفاض سعر السهم يرجع إلى عدد من العوامل، بما في ذلك تأثير جائحة فيروس كورونا في الطلب على النفط".
وأكّد أن قطاع الطاقة بأكمله يشهد انخفاضات مماثلة، هذا العام، "وإذا كان هناك أيّ شيء نشعر به، فهو في حدّ ذاته حالة قويّة للتغيير، أمّا بالنسبة لإستراتيجيتنا، فهي نهج طويل الأجل"، مضيفًا أن الشركة ستخلق قيمة أكبر من خلال هذا التحوّل، "ونحن على ثقة تامّة من أنّنا سنحقّق ذلك".
