بولندا تبرم صفقة نووية مع أميركا باستثمارات 18 مليار دولار
تشغيل المفاعلات الأولى بحلول عام 2033
ترجمة: محمد فرج
تكافح الولايات المتّحدة للتعافي من الأضرار الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا بجميع القطاعات الاقتصادية، وفي الوقت نفسه، تسعى لإبرام عدد من العقود للتعاون المشترك بمجال الطاقة، في محاولة لاسترجاع ذكريات الريادة والمبيعات القياسية للتكنولوجيا الأميركية.
وفي هذا السياق، أبرمت الولايات المتّحدة اتّفاقًا مع بولندا، تشتري بموجبه "وارسو" تكنولوجيا أميركية في مجال الطاقة النووية، بتكلفة تصل إلى 18 مليار دولار، حسبما أعلنته وزارة الطاقة الأميركية، ونقلته رويترز، اليوم الإثنين.
وتتنافس الولايات المتّحدة مع الصين وروسيا ودول أخرى لتزويد البلدان التي تأمل في بناء مفاعلاتها الأولى، أو تعزيز برامجها.
وقال وزير الطاقة الأميركي، دان برويليت، للصحفيّين، في مؤتمر عبر الهاتف: "نأمل أن تؤدّي القرارات النهائية التي تتّخذها بولندا على مدى فترة من الزمن إلى اختيارها التكنولوجيا الأميركية".
وأوضح برويت أن المفاعلات ستساعد نحو تقليل اعتماد بولندا على روسيا في أمن الطاقة.
-
بعد سنوات من التأخير.. بولندا تعتزم إقرار إستراتيجية الطاقة النووية
-
مطالب بالتوسّع في الطاقة النووية لتخفيف انبعاثات الكربون
وتهدف بولندا -التي عادةً ما تكون من المشترين الكبار للغاز الطبيعي الروسي- إلى وقف هذه المشتريات، بعد عام 2022، وبدلًا من ذلك، سوف تأخذ شحنات خطوط الأنابيب من النرويج، والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتّحدة وغيرها.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية، إنّه خلال الأشهر الـ18 المقبلة، ستعمل الولايات المتّحدة وبولندا على وضع تقرير للبرنامج الذي يسعى إلى بناء 6 مفاعلات، بالإضافة إلى ترتيبات التمويل المحتملة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الوزارة: "من المقرّر تشغيل المفاعلات الأولى، بحلول عام 2033، في برنامج قد تبلغ قيمته 40 مليار دولار".
جدير بالذكر أنّه في الشهر الجاري، توصّلت الولايات المتّحدة ورومانيا إلى اتّفاق أوّلي بقيمة 8 مليارات دولار، بشأن بناء مفاعلين للطاقة النووية.