أزمة وقود في اليمن تضرب المرافق الخدمية
في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيّون
اعترفت جماعة الحوثي في اليمن بأن أكثر من نصف المرافق الخدمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها قد انهارت، بسبب أزمة الوقود، ممّا يلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
ومنذ أشهر، تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيّين أزمة خانقة في المشتقّات النفطية، ما تسبّب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وبروز السوق السوداء التي تبيع هذه الموادّ بأسعار مضاعفة.
غير أن عمار الأضرعي، مدير شركة النفط التابعة للحوثيّين، حمّل دول تحالف التحالف والأمم المتّحدة والجهات الدولية المعنيّة، مسؤولية التسبّب في إحداث أزمة في المشتقّات النفطية، ولم يقدّم ما يفيد بذلك.
- أزمة مشتقّات نفطية جديدة في العاصمة اليمنية صنعاء
- اليمن يستهدف زيادة إنتاج النفط 25% خلال الأشهر المقبلة
وذكر خلال مؤتمر صحفي، أمس: "يوجد حاليًا 19 سفينة محتجزة من قبل التحالف، تُقدَّر حمولتها بنحو 232 ألفًا و955 طنًّا من البنزين، و176 ألفًا و574 طنًّا من الديزل، إضافة إلى 16 ألفًا و356 طنًّا من الغاز المنزلي، و40 ألفًا و502 طنًّا من المازوت". وأشار إلى أن أكثر من 50% من القطاعات الخدمية قد انهارت في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، بما فيها العاصمة صنعاء.
وتقوم إيران بتوريد الأسلحة لجماعة الحوثيّين عبر سفن عملاقة، تحمل بين طيّاتها موادّ غذائية أحيانًا، وسلعًا خدمية أحيانًا أخرى.
يذكر أن جماعة الحوثي قامت بانقلاب لإزاحة الرئيس الشرعي منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014، ومنذاك يعاني اليمن من أزمة اقتصادية اطاحت بالعديد من الوظائف وتسببت في مجاعة وشٌرد الآلاف.