تلميحات هندية لتأخير خصخصة شركة النفط الحكومية
في مؤشر على تأخير العملية
قال وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، أمس الثلاثاء، إن بلاده تتعامل بحذر شديد فيما يتعلق بخططها الرامية لخصخصة شركة تكرير النفط الحكومية "بهارات بتروليوم كورب"، وذلك في مؤشر على أن العملية قد تتأخر.
وأعلنت نيودلهي، عن خطة لبيع حصتها البالغة 53.29% في شركة (بي.بي.سي.إل) لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والخطوة جزء من برنامج أوسع لتفكيك -أو بيع- حصص في عشرات الشركات المملوكة للدولة.
وكانت الهند تخطط لبيع حصتها في بهارات بتروليوم، بنهاية السنة المالية في مارس/آذار 2021.
وقال الوزير خلال مشاركته في مؤتمر للطاقة عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن "تصفية استثمارات بهارات بتروليوم أمر مهم للغاية".
وأضاف: "لكننا جميعًا سنفضل النظر إلى صافي القيمة والنظر في الحجم.. تتعامل الحكومة بحذر شديد بشأن كيفية تصفية الحصة من خلال عملية مناسبة".
- الهند تتطلّع لتدشين مصفاة نفط في ميانمار بقيمة 6 مليارات دولار
- الهند توفّر 685 مليون دولار بعد ملء احتياطاتها الإستراتيجية من النفط
والشهر الماضي، رجحت تقارير أن عملية خصصة (بي.بي.سي.إل) قد تمتد إلى السنة المالية المقبلة، التي تبدأ في أبريل/نيسان 2021، وأن أرامكو السعودية وروروسنفت الروسية قد لا تشاركان في العرض؛ لأن أسعار النفط المنخفضة تؤثر على خططهما الاستثمارية.
وتراجعت أسهم (بي.بي.سي.إل) بنحو 38% من أعلى مستوياتها في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، حيث تضرر الطلب على الوقود في الهند؛ بسبب القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا.
وتوقع وزير النفط برادان، ارتفاع طلب الهند على المنتجات المكررة على المدى الطويل؛ ما يتطلب زيادة بنسبة 40% في طاقة التكرير بالبلاد، إلى 350 مليون طن سنويًا، أو 7 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030.
وتخطط الهند لبناء مصفاة ومحطة للكيماويات بطاقة 1.2 مليون برميل يوميًا، على الساحل الغربي للبلاد، من خلال مشروع مشترك يتكوّن من مصافي تكرير تابعة للحكومة الهندية، وشركتي أرامكو السعودية، وبترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك".
لكن المشروع تم تأجيله؛ لعدم الحصول على الأرض المخصصة له بعد اعتراض المزارعين، وتعليقا على ذلك قال وزير النفط، إن "القضايا المحلية التي تؤثر على المشروع سيتم تسويتها في القريب العاجل".