تحسّن جودة المناخ 8.8% في 6 أشهر
تحسّنت جودة المناخ نحو 8.8% خلال النصف الأول من العام الجاري؛ نتيجة القيود التي فرضتها جائحة كورونا على الدول حول العالم.
وتحسُّن جودة الهواء -أو المناخ- يعني تراجع الانبعاثات الكربونية، وفقاً لدراسة حديثة صدرت اليوم الأربعاء.
وذكر معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ اليوم، أن الإجراءات التي فرضتها حكومات الدول، والتي تضمنت إغلاق الحدود وحظر التجول والقيود الأخرى على الحركة، تسببت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.6 مليار طن في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالفترة نفسها عام 2019.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، تشو ليو من جامعة تسينغ - هوا الصينية، إن البحث أظهر وجود علاقة بين تدابير الإغلاق في بعض البلدان، وانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأظهرت الدراسة -التي اعتمدت على بيانات من موقع "كربون مونيتور"، وهو موقع إلكتروني يتتبع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون اليومية- أنه في أبريل/نيسان الماضي، وهو الشهر الذي فرضت فيه العديد من الدول إجراءات الإغلاق لأول مرة، وصل انخفاض ثاني أكسيد الكربون إلى نسبة 16.9% مقارنة بالعام السابق.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في دورية "نيتشر كوميونيكسشنز"، أن أكبر التأثيرات على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يمكن رصدها في حركة المرور.
ومع ذلك، عادت معظم الدول الاقتصادية إلى مستوياتها المعتادة من ثاني أكسيد الكربون في العديد من المناطق بعد انتهاء القيود الشديدة.
وأوضحت الدراسة، أنه حتى إذا استمرت هذه الانبعاثات عند المستويات الدنيا، فلن يكون لذلك تأثير يذكر على تركيز ثاني أكسيد الكربون طويل المدى في الغلاف الجوي؛ ولذلك يؤكد الباحثون ضرورة أن يخفض القطاع الاقتصادي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.