أزمة ماليّة تعطّل بناء سدّ رينو كاجي في الهند
الحكومة تسعى لتدبير التمويل وتوفير المياه والكهرباء
ترجمة - محمد فرج
يواجه سدّ رينو كاجي متعدّد الأغراض في الهند، صعوبة في توفير التمويل اللازم لبدء تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع البالغ قدرته 40 ميغاواط، لتزداد الأزمات بعد معارك قانونية متعدّدة بشأن المخاوف البيئية، وإعادة التأهيل.
وقال مسؤول لوكالة الأنباء الصينية، إن المشروع -الذي يقع في منطقة سيرماور، على أحد روافد نهر يامونا- ينتظر موافقة لجنة الشؤون الاقتصادية التابعة للحكومة المركزية، وحينها يبدأ تدفّق الأموال من حكومة الهند.
يهدف السدّ إلى تزويد نيودلهي بـ 23 كيلومترًا من المياه، وتوليد 40 ميغاواط من الكهرباء في ولاية هيماشال براديش.
عراقيل تواجه المشروع
اصطدم المشروع بحواجز الطرق مرارًا، منذ توقيع اتّفاق أوّلي، عام 1994، لتزويد مدينة دلهي بالمياه من سدّ رينوكا.
ويقع المشروع على بعد 250 كيلومترًا من نيودلهي، وفي يناير/كانون الثاني 2019، وقّعت 6 ولايات شمالية -هيماشال براديش وهاريانا وأوتار براديش وأوتارخاند وراجستان ودلهي- مذكّرة تفاهم لبناء سدّ يوفّر المياه للعاصمة الوطنية والولايات المستفيدة الأخرى.
ووفق الاتّفاق، ستوفّر الحكومة المركزية الهندية 90% من تكلفة المشروع، ويتبقّى 10% تدفعها الولايات.
-
“إن تي بي سي” الهندية تتّجه للطاقة المتجدّدة
-
توقّعات الطلب على النفط في الهند تزداد قتامة مع تباطؤ الاقتصاد
وقال مسؤولون لوكالة الأنباء الهندية، إن حاكم ولاية هيماشال براديش باندارو داتاترايا، استعرض، الشهر الماضي، التقدّم المحرز في المشروع.
وبعد تقييم الوضع، طلب من الحكومة الإسراع في عملية منح تصريح الاستثمار، حتّى تتسنّى الموافقة على المشروع من قبل لجنة الشؤون الاقتصادية التابعة لمجلس الوزراء، وبدء أنشطة البناء.
الحصول على التصاريح والموافقات
في رسالة مكتوبة إلى وزير الموارد المائية، جاجندرا سينغ شيخات، قال الحاكم، إنّه تمّ الحصول على جميع التصاريح الفنّية.
وأشار أيضًا إلى الحصول على الموافقات القانونية، أي إزالة الغابات (المرحلة الأولى)، وما إلى ذلك، مضيفًا أنّه لم يتبقّ سوى تطهير الغابات (المرحلة الثانية)، والتي ستتمّ بعد الإفراج عن الأموال من حكومة الهند.
وقال مصدر، إن حكومة الولايات يجب أن تدفع تعويضات لأصحاب الأراضي المعزّزة، وفقًا للقرارات التي تصدرها مختلف المحاكم المرجعية ومحاكم الاستئناف.
وأضاف أن ذلك لن يكون ممكنًا إلّا عندما يبدأ تدفّق الأموال من المركز، وفي غياب هذه الأموال، تواجه الدولة أوضاعًا صعبة في هذه المحاكم.
ومن المتوقّع أن يتضرّر عدد كبير من الناس ببناء السدّ، ويزعم القرويّون المتضرّرون من المشروع، الذين تجمّعوا تحت راية رينوكا باند سانغارش ساميتي، أن أكثر من 700 أسرة من 37 قرية، ستتأثّر.
وقال مسؤولون، إنّه مع بناء السدّ، سيزداد تدفّق نهر جيري بنحو 110%، ما من شأنه تلبية احتياجات الدول المستفيدة من مياه الشرب.