يتّجه الذهب صوب تسجيل أكبر تراجع شهري، في 4 سنوات، بفعل قوّة الدولار الذي يدفعه للانخفاض، اليوم الأربعاء، مع عودة الحذر إلى الأسواق بعد أوّل مناظرة رئاسية في الولايات المتّحدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6%، إلى 1885.81 دولارًا للأوقيّة (الأونصة)، بحلول الساعة 0618 بتوقيت غرينتش، ليتراجع 4.3%، منذ بداية الشهر الجاري، فيما سيكون أسوأ أداء شهري، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5%، إلى 1893.30 دولارًا. وارتفع مؤشّر الدولار 0.1%، ويمضي صوب تحقيق أكبر مكسب شهري، منذ يوليو/تمّوز 2019، ممّا يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وقال هان تان، محلّل السوق لدى إف.إكس.تي.إم، وفق رويترز: "مكاسب الدولار عقب المناظرة أحبطت أحدث محاولة للذهب لبلوغ المستوى النفسي المهمّ عند 1900 دولار"، مضيفًا أن العملة هي أصل الملاذ الآمن المفضّل للمستثمرين حاليًا.
لكنّه قال: "إذا نما قلق المستثمرين أكثر حيال احتمالات تأخّر نتيجة الانتخابات، فإن الضبابية السياسية الممتدّة قد تقدّم دعمًا آخر للمعدن النفيس، على مدى الأسابيع القادمة".
وفقد الذهب بعض بريقه -أيضًا- بفعل بيانات صينية إيجابية لأنشطة قطاعي الصناعة والخدمات، في الوقت الذي يقتفي فيه المتعاملون في السوق أثر إحراز تقدّم في مشروع قانون جديد للدعم المالي، متعلّق بكورونا في الولايات المتّحدة.