التقاريرتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

صفقة اندماج محتملة بين ديفون إنرجي و"دبليو بي إكس"

اضطراب أسواق النفط يجبر الشركات على الاندماج أو إشهار الإفلاس

حازم العمدة

تُجري شركة ديفون إنرجي الأميركية المنتجة للنفط الصخري، محادثات، للاستحواذ على منافستها "دبليو بي إكس إنرجي"، في صفقة اندماج من شأنها أن تتمخّض عن شركة تبلغ قيمتها نحو 6 مليارات دولار، حسبما أفادت مصادر مطّلعة لوكالة رويتزر.

تُظهر محادثات الصفقة كيف ينتعش الاندماج في صناعة النفط والغاز، حيث تدفع أسعار الطاقة المنخفضة بعض المنتجين المستقلّين إلى السعي للحفاظ على وجودهم واستمرارهم بقوّة، من خلال عمليات الدمج.

في يوليو/تمّوز الماضي، وافقت نوبل إنرجي على أن تستحوذ عليها شركة شيفرون، مقابل 5 مليارات دولار، في صفقة لشراء الأسهم.

وقد يجري الإعلان، الأسبوع المقبل، عن الصفقة، التي من شأنها أن تمنح "دبليو بي إكس إنرجي" -ومقرّها أوكلاهوما- زيادة طفيفة على سعر سهمها، وفقًا لأحد المصادر.

لكن المصادر -التي طلبت من رويترز عدم الكشف عن هويّتها، لأنّها تناقش محادثات خاصّة- قالت، إن الاتّفاق غير مضمون.

ولم تردّ ديفون ودبليو بي إكس، على طلبات رويترز، التعليق.

صفقات اندماج

يسعى منتجو النفط والغاز الأميركيّون إلى صفقات اندماج، نتيجة انخفاض الطلب على الهيدروكربونات، وسط تدابير الإغلاق لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ، التي دفعت أسعار الخام الأميركي لفترة وجيزة إلى المنطقة السلبية لأوّل مرّة، في وقت سابق من هذا العام.

وتسمح الاندماجات للشركات بإزالة الازدواجية وتوفير النفقات، مع هيكلتها بمزايا ماليّة طفيفة أو دون مزايا وفق التقييمات الحاليّة، للاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من النقد.

بلغ إجمالي قيمة ديفون، 3.4 مليار دولار، أول أمس الجمعة، وأغلقت أسهم دبليو بي إكس في النفس، اليوم، عند 4.44 دولار، ما يمنح الشركة رأسمال سوقي قدره 2.5 مليار دولار.

لدى كلتا الشركتين عمليات كبيرة في حوض بيرميان، قلب ثورة الصخر النفطي في الولايات المتّحدة، عبر أجزاء من تكساس ونيو مكسيكو.

تمتلك ديفون -أيضًا- مساحة في "إيغل فورد" جنوب تكساس، وأوكلاهوما، ووايومنغ.

وخارج بيرميان، تمتلك دبليو بي أكس مساحات في داكوتا الشمالية.

وتضرّر منتجو النفط الصخري بشدّة مع انهيار أسعار النفط، في أبريل/نيسان، بسبب جائحة فيروس كورونا، وحرب أسعار دارت، لفترة وجيزة، بين السعودية وروسيا، ما دفع العديد من الشركات إلى التماس الحماية القضائية من الإفلاس، تحت ما يسمّى ب "فصل 11".

إفلاسات

بالرغم من تعافي الأسعار من أدنى مستوياتها، فإنّها مازالت ضعيفة، وتُنذر موجة جديدة من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 بعرقلة انتعاش الطلب على الوقود.

وتتحمّل شركات الطاقة ديونًا ضخمة، حتّى قبل انتشار فيروس كورونا، وهبوط أسعار الطاقة في كلّ مكان، جراء انهيار الطلب على النفط.

وفي هذا السياق، أعلنت شركة هاليبرتون لخدمات الطاقة، خسارة ربع سنوية، بلغت نحو 1.7 مليار دولار، وكان ذلك أفضل ممّا توقّعه محلّلو الصناعة.

كما تقدّمت شركة تشيسابيك إنرجي -الرائدة في مجال النفط الصخري، والتي كانت يومًا واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم- بطلب لحمايتها من الإفلاس.

ويصل عدد شركات النفط والغاز التي أفلست، في النصف الأول من 2020، في الولايات المتّحدة، نحو 18 شركة. بحسب ما ذكرته سي إن إن.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق