خطّة عراقية لرفع طاقة تكرير المصافي لـ1.140 مليون برميل يوميًا خلال عامين
وضع العراق خطّة يسعى من خلالها لرفع طاقة تكرير النفط الخام إلى مليون و140 ألف برميل يوميًا، خلال العامين المقبلين.
وقال حامد الزوبعي، وكيل وزارة النفط في تصريحات لوسائل إعلام محلّية، اليوم السبت، إن "لدى وزارة النفط العراقية خطّة لرفع الطاقة التكريرية للنفط الخام من الطاقات الحاليّة، البالغة 680 ألف برميل يوميًا إلى مليون و140 ألف برميل يوميا، خلال العامين المقبلين".
أوضح أن ذلك سيأتي "من خلال إضافة وحدات جديدة للمصافي الحاليّة العاملة في بغداد والبصرة وبيجي، أو من خلال بناء مصافٍ جديدة بطاقة 150 ألف برميل لكلّ مصفاة في محافظات ميسان وكركوك وذي قار، لسدّ الاستهلاك الداخلي من المشتقّات النفطية وبناء مصفاة الفاو في محافظة البصرة، بطاقة 300 ألف برميل يوميًا لأغراض التصدير واستكمال بناء مصفاة التكرير في محافظة كربلاء، قيد الإنشاء حاليًا، بطاقة 140 ألف برميل يوميًا".
وأضاف وكيل وزارة النفط العراقية أن "وزارة النفط ستنشئ المصافي وفق أحدث التقنيات، وتحويل النفط الأسود إلى إنتاج كمّيات كبيرة من البنزين عالي الأوكتين ووقود زيت الغاز المهدرج ورفع نوعيّة المنتجات والكمّيات بإضافة وحدات أزمرة النفتا والنفط الأسود إلى مشتقّات خفيفة".
كان وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، قد كشف، الشهر الماضي، عن أن بلاده قادرة على رفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام من 5 إلى 7 ملايين برميل يوميًا، لكن اتّفاق أوبك+ حدّد مستويات حصّة العراق من إنتاج النفط الخام بسقف 3 ملايين و800 ألف برميل يوميًا.
- 80.4 مليون برميل.. الإحصائية النهائية لصادرات النفط العراقي في أغسطس
- العراق أكبر مصدّر نفط للهند في يوليو
ووصف الوزير العراقي الاتّفاقيات التي جرى التوصّل إليها مع الشركات الأميركية شيفرون وبيكر هيوز وهانويل بأنّها "مهمّة جدًّا للعراق، لأنّنا نخطّط مستقبلًا لتقليل كلفة إنتاج برميل النفط المنتج، من خلال استخدام تكنولوجيا حديثة للمنافسة في السوق العالمية، وأيضًا زيادة القيمة السوقية لبرميل النفط بأقلّ ما يمكن من الشوائب وتطوير صناعة التكرير، فضلًا عن التفكير باتّجاه الطاقة البديلة، وكلّ هذا ستؤمّنه هذه الشركات للعراق".
وأكّد: "نحن في العراق لانزال نعتقد أن الطاقة هي النفط فقط، وهذا غير صحيح، وعلينا التفكير بمستقبل الطاقة من خلال الاتّفاق مع كبريات الشركات النفطية العالمية".
وأضاف: "علينا بعد انتهاء مرحلة فيروس كورونا أن نعمل باتّجاه الطاقة البديلة لأن جميع مشاريع وتعاقدات العراق في تطوير إنتاج الغاز لسدّ متطلّبات إنتاج الطاقة الكهربائية سوف لا تؤمّن سوى 80% من حاجة العراق من الطاقة الكهربائية، لعام 2030، ومن ثمّ، فإن العراق سيبقى بحاجة لاستيراد الغاز، أو الذهاب إلى الطاقة البديلة لسدّ النقص".
وقال: "لدينا الآن مشاريع عملاقة لتطوير صناعة الغاز في طور الإنجاز، تصل إلى 80%، لكن ظروف العراق جراء فيروس كورونا تسبّبت في تأخّر عمل الشركات، ونعمل على أن يصل العراق، في عام 2025، إلى مرحلة متقدّمة من إيقاف حرق الغاز".