الواردات القياسية للنفط تدفع الصين لتطوير الرقابة الجمركية
ضمن جهود أوسع لتعزيز الكفاءة
ترجمة - محمد زقدان
دفعت الواردات القياسية للنفط في الصين -والتي تسبّبت في ازدحام حادّ داخل الموانئ ومحطّات الاستيراد، بين مايو/أيّار، وأغسطس/آب- الحكومة إلى تعديل الطريقة التي تشرف بها على تلك الواردات.
جاء ذلك في بيان صادر عن الإدارة العامّة للجمارك الصينية، نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، وفقًا لوكالة رويترز.
ويأتي التعديل المعلن، جزءًا من جهد أوسع لتعزيز الكفاءة، والسماح بإجراءات تخليص جمركي للبضائع، قبل الانتهاء من عمليات فحص الجودة.
وعانت محطّات استيراد النفط الرئيسة على طول الساحل الصيني، بما في ذلك مقاطعات شاندونغ وتشجيانغ وقوانغدونغ من ازدحام حاد بين مايو/أيّار، وأغسطس/ آب، مع وصول مشتريات النفط الخام القياسية إلى البلاد.
والصين -التي تعدّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم- قامت بتخزين النفط تجاريًا وإستراتيجيًا، عندما انهارت الأسعار وارتفع المخزون العائم في الصين، لكن مع ضعف نموّ الطلب، امتلأ المخزون، الأمر الذي بدأ برفع مستويات المخزون العائم.
- مخزونات النفط العائمة تعرقل جهود أوبك.. وواردات الصين سلاح ذو حدّين
- الصين تبني مستودعات لتخزين النفط والغاز بمناطق التجارة الحرّة
ويُعرَّف المخزون العائم بأنّه أيّ نفط في سفينة مرّ على انتظارها لإفراغ حمولتها، 7 أيّام.
ووفقًا للبيان، فإنّه بدءًا من مطلع أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل، سيسمح للمستوردين ببدء تفريغ النفط بمجرّد أن يجمع ضبّاط الجمارك المعلومات الأساسية وعيّنة من النفط.
بينما سيظلّ من غير المسموح للمستوردين استخدام النفط أو بيعه، إلّا بعد الانتهاء من الاختبارات المعملية اللاحقة.
وأشارت الجمارك إلى أن أيّ مشكلات تتعلّق بالسلامة أو الجودة، أو دليل على الاحتيال التجاري، سيجري التعامل معها كالمعتاد.