وزير أذربيجاني: الوحدة والتعاون أفضل هديّة لأوبك في ذكراها الستّين
بارفيز شاهبازوف: الثقة بين الدول النفطية حولت فكرة المنظمة إلى واقع
حازم العمدة
قال وزير الطاقة الأذربيجاني، بارفيز شاهبازوف: إن جميع مصالح وأهداف أوبك في ذكراها الـ 60 تستند إلى الوحدة والتضامن والتعاون، موضّحًا أن تحويل فكرة المنظّمة إلى واقع، هو أيضًا نتيجة الثقة بين الدول النفطية.
وتابع، في تصريحات نقلتها وكالة تريند للأنباء: "خلال أداء مهمّتها التنظيمية في مواقف مختلفة بشكل لائق، تمكّنت المنظّمة من الاستجابة للوقائع الجديدة التي تغيّر ميزان الطاقة العالمي وتشكيل سوق النفط.. وخضع هيكل أوبك أيضًا لتغييرات، ومن الأمثلة على ذلك إنشاء ما يُعرف بتحالف أوبك + في ديسمبر/كانون الأوّل 2016".
وقال الوزير: إن "المنظّمة وصلت إلى مستوى جديد من التطوّر، من خلال إنشاء مثل هذا الشكل.. لقد حقّقت نموذجًا أوسع للتعاون، وآليّة تنظيمية فاعلة".
اقرأ المزيد:
- مقال- أوبك في عامها الستّين: السبب الحقيقي لوجود أوبك هو التخلّص من اعتمادها على النفط!
-
أنس الحجي يكتب لـ”الطاقة”| في الذكرى الـ60 لتأسيسها.. ماهي أوبك؟
في السياق ذاته، قال شاهبازوف: إن "إعلان التعاون" يضمن، ليس فقط مصالح الدول المنتجة والمصدّرة للنفط التي انضمّت إلى هذه الوثيقة، بل أيضًا تنظيم سوق النفط العالمية وفقًا للوضع المتغيّر، تحت تأثير العديد من العوامل والمخاطر.
وفي حديثه عن تعاون أذربيجان مع المنظّمة، ضمن صيغة "أوبك +"، شدّد الوزير على أن التضامن من أهمّ القيم.
وقال: إن "التعاون والتضامن بين دول أوبك والدول غير الأعضاء، خلال التحدّيات والأزمات الصعبة الحاليّة، هو أروع هديّة تُقدم في الذكرى الستّين لتأسيسها".
أوبك+
"أوبك +" هو تحالف يضمّ 23 دولة مصدّرة للنفط، منها 13 دولة عضوة في منظّمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك"، وجرى التوصّل لتشكيل التحالف في نوفمبر 2016، بهدف خفض إنتاج البترول، لتحسين أسعار النفط في الأسواق.
وزادت التحدّيات التي تواجه الدول المصدّرة للنفط والسلع الاستهلاكية الأخرى، بسبب تراجع الطلب العالمي عليها، نتيجة الإجراءات الاحترازية بعد تفشّي جائحة كورونا، تزامنًا مع انهيار أسعار النفط لمستوى تاريخي، في أبريل/نيسان، نتيجة انسحاب روسيا من اتّفاق "أوبك+" لتخفيض الإنتاج، غير أن المملكة العربية السعودية تداركت الأمر سريعًا، من خلال اتّفاق تاريخي لتخفيض الإنتاج.
وتخفض منظّمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، فيما يُعرف بـ "أوبك+"، الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا، منذ مايو/ أيّار الماضي، أو 10% من الإمدادات العالمية، بعد أن قوّض الفيروس ثلث الطلب العالمي.
وانتقل التحالف إلى المرحلة الثانية من الاتّفاق، بدايةً من شهر أغسطس/آب الجاري، بتخفيف قيود الإنتاج نحو مليوني برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..
-
إنفوغرافيك: احتياطيات النفط في دول أوبك وسنة انضمامها لأوبك
-
وثائقي “الطاقة”.. النفط في التاريخ العربي