شل تعتزم التنقيب عن النفط والغاز في الأسكا الأميركية
كانت تُحظر أعمال الحفر فيها منذ عقود
تعتزم شركة رويال داتش شل العالمية، التنقيب عن النفط في المياه على طول المحمية البرية في
آلاسكا في السنوات المقبلة، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
وذكرت مجلة آلاسكا جورنال كوميرس، أمس الأربعاء، أن وحدة تابعة للشركة الهولندية تقدمت بطلب لتشكيل وحدة غرب خليج هاريسون للتنقيب في المياه قبالة منطقة المنحدر الشمالي.
حاولت شركة شل لمدة عام على الأقل العثور على شريك للعمل في عقود إيجار ويست هاريسون باي، وكانت تحرز تقدمًا في هذا الجهد قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وفقًا للوثائق المقدمة إلى قسم النفط والغاز في ألاسكا.
وطلبت الشركة التحقق من خطة الاستكشاف الخاصة بها لمدة خمس سنوات، والتي تتوقع أن تكون كافية لها للتسجيل مع شريك وتحليل إمكانات التنمية في المنطقة.
تمتلك شل حصة عمل بنسبة 100% في 18 عقد إيجار تغطي أكثر من 122 ميلًا مربعًا في الوحدة المقترحة، وفقًا لتقارير وكالة أسوشيتد برس.
قرار أميركي مثير للجدل
وافقت الولايات المتّحدة على السماح بالتنقيب عن النفط والغاز في محميّة برّية بولاية آلاسكا، في تطوّر لافت من إدارة الرئيس دونالد ترمب، قبل الانتخابات الأميركية.
وأعلنت إدارة ترمب، منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، عن الموافقة النهائية للسماح بالتنقيب عن النفط والغاز في محميّة الحياة البرّية الوطنية القطبية بولاية آلاسكا، وهي منطقة مساحتها 19 مليون فدّان (7.7 مليون هكتار)، حُظِرت أعمال الحفر فيها منذ عقود.
وتحتوي ولاية آلاسكا في القطب الشمالي، على عدد من المحميّات والحدائق والمتنزّهات الوطنية، التي يزورها زهاء نصف مليون زائر سنويًا.
وقال قرار وزير الداخلية الأميركي، ديفيد برنهارت للصحفيّين، في مؤتمر عبر الهاتف: “بالتأكيد قد يكون هناك (عقود) إيجار، بحلول نهاية العام.. سنمضي قُدمًا على وجه السرعة”.
ويسعى أنصار حماية البيئة والمشرّعون الديمقراطيون، منذ وقت طويل، إلى منع أعمال الحفر النفطي في تلك المنطقة البكر، وهي موطن لمجموعات من الحيوانات البرّية، منها “وعل النيص” -قوارض بطيئة الحركة- والدبّ القطبي.
لكن مشروع قانون للضرائب، أقرّه الجمهوريون، عام 2017، سمح بفتح تلك المنطقة أمام تأجير النفط والغاز، وقال برنهارت: إن وزارته تنفّذ هذا التفويض من الكونغرس.
وأضاف، إنّه “إذا جرى العثور على النفط، فإن إنتاجه يمكن أن يبدأ في هذه المحميّة خلال ثماني سنوات، ويستمرّ 50 عامًا”.
وأشاد حاكم ألاسكا، ووفد من الكونغرس، بهذا القرار، قائلين: إنّه سيخلق فرص عمل، ويعزّز من اقتصاد الولاية.