عمالقة النفط في آسيا يوجّهون بوصلتهم نحو وقود المستقبل
الشركات تستخدم الهيدروجين للحدّ من الانبعاثات ومكافحة تغيّر المناخ
يخطّط عمالقة النفط في آسيا لتوجيه بوصلتهم نحو الهيدروجين، الذي يوصف بأنّه وقود المستقبل، ومفتاح لمكافحة تغيّر المناخ، ويسهم بشكل أساس في الحدّ من الانبعاثات الكربونية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة إنديان أويل، مادهاف فيديا، إن الشركة التي تبيع ما يقرب من نصف المنتجات النفطية في الهند، سوف تنشر 50 حافلة حول العاصمة، تعمل بمزيج من الهيدروجين والغاز الطبيعي المضغوط، ممّا قد يخلق سوقًا جديدة لمنتج يحاول أن ينتعش من خسارته السنوية الأولى، منذ 20 عامًا، على الأقلّ، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وأشادت أكبر شركات التكرير والحفر والتجارة في العالم بالهيدروجين، وعدّوه مفتاحًا لمكافحة تغيّر المناخ، خاصّةً وأن صناعة النفط تحاول إعادة نفسها للوضع الصحيح، بعد أن قضى وباء كورونا على الطلب، في الوقت الذي يدعو فيه المساهمون إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال جيوفاني سيريو، الرئيس العالمي للأبحاث في مجموعة فيتول، أكبر تاجر نفط مستقلّ في العالم: "يبدو أن الهيدروجين هو الأكثر اضطرابًا، ولديه القدرة على النموّ 10 مرّات، من الآن حتّى عام 2050. ويمكن أن يكون الحلّ لمشكلة تخزين الطاقة، كما يمكن أن يعالج، في وقت لاحق، الطلب من قطاع النقل".
وأفادت وكالة بلومبرغ، بأن هناك حاجة إلى ما يقرب من 11 تريليون دولار من الاستثمار في البُنية التحتيّة للإنتاج والتخزين والنقل، من أجل تلبية الهيدروجين نحو ربع احتياجات العالم من الطاقة.
-
ألمانيا توقّع مع أستراليا وتبحث مع فرنسا مشروعات طاقة الهيدروجين
-
معركة الهيدروجين الأزرق والأخضر تؤخّر الانتقال للطاقة المستدامة
وقال إد مورس، الرئيس العالمي لأبحاث السلع الأساسية في سيتي غروب، إن التكاليف لم تنخفض بعد بما فيه الكفاية. وهناك أيضًا مخاوف تتعلّق بالسلامة بعد انفجار خزّانات الهيدروجين في كوريا الجنوبية والنرويج، في العام الماضي.
ويرى مورس أن احتجاز الكربون هو احتمال أكثر واقعية على المدى القريب لانتقال الطاقة. قائلًا: "إنّني انظر الى الهيدروجين على أنّه ظاهرة نهاية العقد".
لا تعدّ إنديان أويل، الشركة الوحيدة التي طوّرت وقود الغاز الطبيعي المضغوط المحروق الهيدروجين، حيث قرّرت سينوبك الصينية دمج الهيدروجين في محطّات الوقود بالتجزئة حول بكين، وتسعى الصين أن يصل عدد السيّارات العاملة بالهيدروجين نحو مليون سيّارة، خلال عقد من الزمن.
وتقوم شركة إكوينور النرويجية ببناء منشأة كبيرة لاحتجاز الكربون وتخزينه، حيث يمكن أن تكون مصدرًا للهيدروجين في المستقبل.