رغم تعثرها في بيع الخام.. إيران تفتتح محطة جديدة لتصدير النفط في جزيرة قشم
بتكلفة 150 مليون يورو
افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني، محطة جديدة لتصدير النفط في جزيرة قشم.
وتعمل شركة قشم للاستثمار النفطي على تطوير المحطة على مساحة 117 هكتاراً جنوب جزيرة قشم قرب ديرستان، بحسب بيان صادر عن المنطقة الحرة في قشم، وكلفت المحطة نحو 150 مليون يورو حتى الآن، وتبلغ سعة المرحلة الأولى 3.2 مليون برميل في 6 خزانات.
-
إيران ترفع الطاقة الإنتاجية لحقل ياران لـ 25 ألف برميل يوميًا
-
إيران تفتح صفحة جديدة مع وكالة الطاقة الذرّية.. وتسمح بتفتيش موقعين
وقال البيان، إنه عند اكتمال المحطة ستبلغ سعتها 6.5 مليون برميل وستخزن النفط الخام والمكثفات.
وستشمل المرحلة الثانية من المشروع 7 خزانات أخرى – 5 بسعة 540 ألف برميل، واثنين بسعة 270 ألف برميل. وتتوقع شركة قشم للاستثمار النفطي استكمال المرحلة الثانية في أوائل عام 2021.
ويشمل التطوير خط أنابيب بطول 22 كم يربط المحطة بمصفاة جورزين قشم، وجاء في البيان أن هناك -أيضًا- إمكانية إرسال واستلام النفط والمنتجات البترولية من مصافي نجم الخليج، وبندر عباس؛ ما يوفر أمن الإمدادات ويحسّن أمن الطاقة واستقرار الإنتاج.
وكان المشروع واحدًا من 58 مشروعًا للبنية التحتية والتنمية في إيران افتتحها روحاني رسميًا في 10 سبتمبر/أيلول الجاري عن طريق الفيديو.
تعثر إيران في بيع نفطها
يأتي ذلك في ظل تعثر إيران في بيع أو تصريف إنتاجها من النفط، فقد قال محمد باقر نوبخت، نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الميزانية والتخطيط، مطلع الشهر الجاري، إن "طهران لا تستطيع بيع ولو قطرة نفط".
وفي تصريحات غير مسبوقة، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قال نوبخت: "الجميع، وخاصة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، يعلمون أن أمامنا عام صعب".
وأوضح أن أشد مراحل العقوبات الأميركية هي النفط مقابل الغذاء، لكنه كشف أن النظام "الآن في وضع لا يسمح لنا حتى ببيع قطرة نفط لشراء طعام وأدوية".
علاوة على ذلك، اشتكى نوبخت من أنه حتى عند بيع النفط، لا يمكن لطهران إجراء المعاملات المالية ذات الصلة واستلام أموالها.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، وأعيد فرض عقوبات اقتصادية مدمرة على إيران في نوفمبر/تشرين الأول من العام نفسه، وعلق البيت الأبيض الإعفاءات النفطية في مايو 2019؛ ما هدد مشتري النفط الإيرانيين بعقوبات شديدة.
صادرات النفط الإيراني
في المقابل، قال موقع راديو "فردا" إن بيانات قدمتها شركة استخبارات البيانات الدولية (Kpler) كشفت أن طهران ماتزال تبيع النفط الخام بطريقة محدودة ومن خلال وسائل سرية.
وحتى الآن، لم يُنشر أي تقرير عن كيفية تمكن طهران من تلقي أموال لمبيعاتها من النفط الخام.
وتظهر إحصاءات منظمة أوبك أن إنتاج النفط الإيراني انخفض إلى النصف إلى 1.9 مليون برميل يوميًا بعد العقوبات الأميركية في 2018.
وكشف راديو "فردا" في 2 سبتمبر أن متوسط صادرات النفط الإيراني في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغ 287 ألف برميل في اليوم.
وكانت صادرات النفط الإيرانية قبل العقوبات الأميركية 2.5 مليون برميل في اليوم، أي ما يقرب من تسعة أضعاف الحجم الحالي.