تماسكت أسعار النفط اليوم الجمعة، فوق مستوى 44 دولارًا للبرميل، متجهة صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو/حزيران الماضي، إذ تُضاف أرقام تشير إلى ضعف الطلب لمخاوف بشأن بطء التعافي من جائحة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، وفقًا لوكالة رويترز.
وأظهر تقرير حكومي أميركي، انخفاض الطلب المحلي على البنزين، بينما كشفت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير الوسيطة في سنغافورة، وهي مركز لتخزين النفط في آسيا، فوق أعلى مستوى خلال 9 أعوام.
وصعد خام القياس العالمي برنت، 30 سنتاً أو ما يعادل 0.68% إلى 44.37 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش، متجهًا صوب انخفاض 2% في الأسبوع، بينما كان متراجعًا أمس الخميس بأكثر من 1.5%.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتًا إلى 41.72 دولار، متجهًا صوب أول هبوط أسبوعي في 5 أسابيع.
والتركيز اليوم على بيانات الوظائف الأميركية المقرر صدورها الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والتي قد تطلق عمليات بيع إذا فاق التباطؤ المتوقع في التوظيف التقديرات، ومن المتوقع انخفاض معدل البطالة إلى 9.8% من 10.2%.
وقال ستيفن برينوك، من شركة "بي.في.إم" للسمسرة في النفط: "إن مخاوف الطلب راسخة في صدارة ومركز اهتمام المتعاملين.. ستجري متابعة تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة اليوم عن كثب، وصدور رقم مخيّب للتوقعات قد يكون المحفز القادم على الهبوط".
ويقول محللون لدى "إف.جي.إي": إن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا عالميًا، وتجدُد فرض إجراءات العزل العام، يُبددان الآمال في السحب من المخزونات النفطية لبعض الوقت.
وأكدوا أن شركات التكرير ما زالت تواجه ضغوطًا لإبقاء معدلات التشغيل منخفضة.
وتعافى النفط من أبريل/نيسان، حين هبط برنت إلى أدنى مستوى في 21 عامًا عند أقل من 16 دولارًا للبرميل، وسجل الخام الأميركي -لفترة وجيزة- قيمة سلبية.
لكن خفضًا قياسيًا للإمدادات منذ مايو/آيار تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، يقدم الدعم الأسعار.
وبدأت "أوبك+" في أغسطس/آب، تخفيف التخفيضات.