سينوبك الصينية تُرسي مناقصة توريد غاز لمدة 10 سنوات على قطر غاز
صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال تصل إلى 45.8 مليون طن خلال الأشهر السبعة الأولى من 2020
أرست شركة سينوبك الصينية مناقصة لشراء مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 10 سنوات على شركة قطر غاز؛ وذلك بهدف الاستفادة من الانخفاض الحالي للأسعار.
ونقلت وكالة الأنباء رويترز عن مصادر، أن الشركة وافقت على الدفع بخصم 10.19% عن خام برنت.
وتوضح الصفقة مدى حرص بعض المشترين على الاستفادة من فائض المعروض الهائل في السوق؛ إذ تقول مصادر في القطاع إن الكثير من المنتجين شاركوا في المناقصة.
وطرحت شركة إنتاج النفط والغاز الصينية الحكومية المناقصة في يوليو/تموز الماضي، وتطلب التوريد بدءاً من 2023، وذلك بعد نزول الأسعار بفعل جائحة كوفيد-19 التي بددت الطلب العالمي على الوقود.
ومن المتوقع نمو الطلب الصيني على الغاز على المدى الطويل، مدعوماً بمسعى البلاد نحو التحول لمصادر وقود أنظف من الفحم.
ويوضح الخصم المنخفض من خام برنت -أيضاً- مدى الثبات الذي قد تحظى به قطر في بيئة السوق الحالية. فبالرغم من الفائض في المعروض العالمي، ارتفعت صادراتها بشكل طفيف هذا العام مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، بحسب بيانات رفينيتيف، في حين يضطر كثير من المنتجين الآخرين إلى تقليص صادراتهم بشكل كبير.
ويشير الخصم من برنت إلى أنه يجري حساب سعر الغاز الطبيعي المسال كنسبة مئوية من عقد خام برنت.
واليوم، كانت عقود برنت الآجلة لعقد أقرب استحقاق في طريقها لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو/حزيران؛ إذ تُفاقم أرقام الطلب الضعيفة المخاوف حيال تباطؤ التعافي من جائحة كوفيد-19.
صادرات قطر من الغاز
بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال 45.8 مليون طن خلال الأشهر السبعة الأولى من 2020، التي انتهت في يوليو الماضي.
ويعاني كبار المشترين حول العالم تراكمَ مخزون الغاز الطبيعي المسال هذا الصيف؛ بسبب التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد.
صادرات الغاز الطبيعي عالمياً
سجّلت الصادرات العالمية من الغاز المسال خلال شهر يناير/كانون الثاني 2020 نحو 34 مليون طن بنسبة ارتفاع 1.5% مقارنة بنهاية 2019.
وتأثرت حركة التجارة خلال شهر فبراير/شباط بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد عالمياً؛ إذ انخفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال عالمياً إلى 31.2 مليون طن بنسبة 8.3%، وسجلت صادرات الغاز المسال 32.4 مليون طن في مارس.
ومع بداية شهر أبريل/نيسان، وبداية الذروة لانتشار فيروس كورونا، تراجعت صادرات الغاز عالمياً، ووصل إجمالي الصادرات إلى 30.4 مليون طن عالمياً، ثم 29.7 مليون طن، خلال شهر مايو/أيار.
وبنهاية شهر يونيو/حزيران، انخفضت صادرات العالم من الغاز المسال لتصل إلى حوالي 27.3 مليون طن مقارنة بحوالي 29.7 مليون طن في مايو/أيار، فيما شهد يوليو/تموز ارتفاعاً في الصادرات بنحو 2.3% لتصل إلى 27.7 مليون طن.
وبالنسبة للموردين، ما زالت اليابان على صدارة المشترين بإجمالي 5.7 مليون طن، تليها الصين 5.2 مليون، وكوريا الجنوبية 2.2 مليون، والهند 2.6 مليون، وتايوان 1.6 مليون، وإسبانيا 1.5 مليون، وأوروبا 4.3 مليون طن.
أسعار منخفضة للغاز الطبيعي
بدأت أسعار الغاز الطبيعي المسال بمؤشر اليابان-كوريا في يناير/كانون الثاني 2020 عند مستوى 4.66 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليغلق المؤشر عند 4.02 دولاراً، وكانت هذه الأسعار الأدنى منذ 2016.
وبانتشار فيروس كورونا وتراجع الطلب العالمي، تراجعت أسعار الغاز، فقد انخفض مؤشر اليابان-كوريا عند 3.35 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فيما أغلق المؤشر البريطاني عند 2.77 دولاراً، وسجل مؤشر هنري هب الأمريكي تراجعاً عند 1.68 دولاراً في فبراير مقارنة بحوالي 1.8 دولاراً في يناير.
وبدأ التراجع الفعلي لأسعار الغاز في مارس/آذار مع بداية تطبيق الدول للإغلاق والحد من الحركة وإيقاف السفر، ووصلت أسعار مؤشر اليابان-كوريا عند 3.14 دولار، بينما بلغ المؤشر البريطاني 2.02 دولاراً، فيما أغلق مؤشر هنري هب الأميركي عند 1.64 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ومنذ يونيو الماضي، وصلت أسعار مؤشر اليابان-كوريا عند 1.83 دولاراً والبريطاني عند 2.05 دولاراً فيما شهد مؤشر هنري ارتفاعا طفيفاً عند 1.8 دولاراً. وعند 2.38 دولار لشهر يوليو/تموز الماضي.