"شلمبرجير" تبيع أعمال التكسير الهيدروليكي في أميركا الشمالية
1.2 مليار دولار القيمة السوقيّة للكيان الجديد
أعلنت شركة شلمبرجير لخدمات حقول النفط، اليوم الثلاثاء، موافقتها على بيع أعمال التكسير الهيدروليكي في أميركا الشمالية، إلى شركة ليبرتي.
وقالت شلمبرجير، في بيان صحفي: إن وحدة "ون ستيم" سوف تندمج مع شركة "ليبرتي أويل فيلد" مقابل حصولها على حصّة تبلغ 37% من الشركة الجديدة، ومن المتوقّع إغلاق الصفقة في الربع الأخير من العام الجاري.
وتبلغ القيمة السوقيّة للكيان الجديد، قرابة 1.2 مليار دولار، وكانت إيراداته، عام 2019، تبلغ 5.2 مليار دولار.
وأسّست "شلمبرجير" وحدتها للتكسير الهيدروليكي، قبل أقلّ من 3 سنوات، من خلال الاستحواذ على عمليات التكسير الأميركية والكندية لشركة ويذرفورد إنترناشونال المنافسة، مقابل 430 مليون دولار، وتعمل "ون ستيم" على مساعدة العملاء في استخراج النفط والغاز من الآبار الصخريّة.
تراجع الطلب على خدمات التكسير الهيدروليكي
شهد الطلب على خدمات وحدة التكسير الهيدروليكي، تراجعًا، العام الجاري، مع هبوط أسعار النفط بفعل تفشّي فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد -19)، وفي الوقت نفسه، يخفض منتجو النفط الأميركيّون الإنفاق على إتمام أعمال الآبار لمواجهة انخفاض الطلب على الطاقة.
وقال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي كريس رايت: "منذ اليوم الأوّل، ركّز فريق ليبرتي على تحقيق عوائد متفوّقة للعملاء حاملي الأسهم، وكانت الأشهر القليلة الماضية صعبة للغاية بالنسبة للعالم، لكن هذه الأوقات تجلب أيضًا الفرصة، والصفقة ستكون خطوة تحويلية، وتدفع الشركة إلى الأمام".
وتابع: أتطلّع إلى انضمام فريق "ون ستيم" إلى ليبرتي، لمساعدة العملاء على توفير النفط والغاز النظيفين، بتكلفة منخفضة".
الشراكة تتماشى مع إستراتيجية شلمبرجير
قال الرئيس التنفيذي لـ"شلمبرجير"، أوليفييه لو بيوش: إن "الشراكة مع ليبرتي تتماشى مع إستراتيجية شلمبرجير لتقديم الخدمات والمنتجات في أميركا الشمالية، وكذلك الاستفادة بشكل فريد من مستوى التكنولوجيا والمقياس لتحسين أداء عملائنا بشكل كبير".
وتكبّدت "شلمبرجير" صافي خسارة 3.43 مليار دولار، أو ما يعادل 2.47 دولار للسهم، في الربع الثاني المنتهي في 30 حزيران /يونيو، مقارنةً بربح 492 مليون دولار، أو ما يعادل 35 سنتًا للسهم، قبل عام.
ووفقًا لـ"رويترز"، قالت الشركة: "إنّها سجّلت مليار دولار على صورة رسوم استغناء عن موظّفين، إذ سرّحت ما يربو على 21 ألف موظّف"، وباستثناء الرسوم والائتمان، حقّقت الشركة أرباحًا، بواقع خمسة سنتات للسهم.