3.2 مليار دولار خسائر سينوبك الصينية في 6 أشهر
أوّل خسارة نصف سنويّة للشركة منذ 20 عامًا
سجّلت سينوبك الصينية، أوّل خسارة نصف سنويّة لها -على الإطلاق- منذ 20 عامًا، نتيجة استمرار عمليات الإغلاق للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19)، وانهيار أسعار النفط، ما أثّر في أرباح أكبر شركة تكرير في آسيا، بالرغم من تعافي اقتصاد الصين.
وقالت "سينوبك" في بيان صحفي: إنّه وفقًا للمعايير الدولية للمحاسبة، فقد بلغ صافي الخسارة في أكبر مصفاة في أسيا 21.7 مليار يوان (3.2 مليار دولار)، مقارنةً بأرباح بلغت 32.2 مليار يوان، قبل عام.
ولم تسجّل الشركة -أبدًا- خسارة نصف سنويّة، منذ إدراجها في بورصة هونج كونج، في عام 2000، حسبما أوردت وكالة بلومبرغ، اليوم الأحد.
وسجّلت "سينوبك" خسارة تشغيلية، قدرها 31.69 مليار يوان، في أعمال التكرير الرئيسة، مقارنةً بأرباح قدرها 19 مليار يوان ،في العام السابق، حيث أدّت تدابير لإبطاء انتشار فيروس كورونا، إلى انخفاض الطلب على كلّ شيء، من وقود الطائرات إلى البنزين، ما أجبر سينوبك على القيام بعمليات معالجة خام أقلّ بنسبة 10.5% عن العام السابق.
وأدّى انهيار أسعار النفط، إلى وقف أعمال التنقيب، ومن ثمّ انخفاض إنتاج النفط، وخسارة 6 مليارات يوان، مقابل 6.24 مليار يوان، أرباح العام السابق.
زاد الإنفاق الرأسمالي إلى 45 مليار يوان، في النصف الأوّل، مقارنةً بـ 42.88 ألف يوان، في العام السابق.
كما خفضت سينوبك توقّعات النفقات الرأسمالية، للعام بأكمله، بنسبة 10%، من 143.4 مليار يوان (كانت قد توقّعتها، في وقت سابق هذا العام).
وقالت الشركة: إنّها ستعدّل قرارات الاستثمار بشكل ديناميكي (حركي)، وفقًا لتغيّرات السوق.
وأعلنت سينوبك، عن توزيعات أرباح خاصّة، قدرها 0.07 يوانًا للسهم، بعد أن وافقت في يوليو/ تمّوز على بيع حصصها في وحدات خطوط أنابيب التابعة لها إلى كيان حكومي جديد، مقابل 47.1 مليار يوان.
انخفض إجمالي الإنتاج بنسبة 0.4% إلى 225.7 مليون برميل من المكافئ النفطي، مع انخفاض الإنتاج الخارجي بنسبة 8%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ظلّ الإنتاج المحلّي دون تغيير.
وبالنظر إلى المستقبل، تخطّط الشركة لتعزيز إنتاج التكرير في النصف الثاني، حيث يواصل الاقتصاد التعافي من تداعيات الوباء، وتوقّعت سينوبك أنّها ستعالج 130 مليون طنّ من الخام، في النصف الثاني، مقارنةً بـ 111 مليونًا، في النصف الأوّل.