لأول مرة منذ 8 أشهر.. تحميل 600 ألف برميل نفط من ميناء البريقة الليبي
تحميل شحنة مماثلة خلال أيام
وصلت الناقلة "إبيسكوبي" إلى ميناء البريقة في شرق ليبيا، اليوم الأحد، لتحميل 600 ألف برميل من النفط الخام لصالح شركة "أو إم في إيه جي" ومقرها فيينا.
وهذه هي المرة الأولى لتحميل النفط الخام من الميناء منذ يناير/كانون الثاني، حيث تسمح السلطات الليبية باستئناف محدود للصادرات؛ للمساعدة في تخفيف النقص المحلي في الكهرباء.
وكانت سلطات شرق ليبيا قد أكدت أنها ستسمح بتصدير المنتجات المخزّنة، في محاولة لتخفيف أزمة إمدادات الكهرباء، التي أدّت إلى انقطاع التيّار لفترات طويلة على نحو متزايد.
وتفاقمت مشكلة انقطاع الكهرباء بفعل حصار تفرضه قوّات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وحلفاؤها، على الموانئ والمنشآت النفطية منذ يناير /كانون الثاني.
وأدّى الحصار إلى تراكم المكثّفات المخزّنة، وانخفاض في إنتاج الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، كما تراجع إنتاج الوقود المكرّر محلّيًا، وحدّت ضغوط ماليّة من واردات الوقود لتوليد الكهرباء.
وقال مصدران لوكالة بلومبرغ، اليوم الأحد: إنه من المتوقع وصول السفينة "إيجه مايث" إلى الميناء الخميس المقبل، لتحميل شحنة مماثلة الحجم.
وقالت سلطات شرق ليبيا -في وقت سابق هذا الشهر- إنها ستسمح باستئناف جزئي للمساعدة في تخفيف انقطاع التيار الكهربائي في منطقتها.
وستكون الشحنات إضافة إلى برنامج التحميل الأولي الليبي لشهر سبتمبر/أيلول، والذي يبلغ 1.8 مليون برميل من محطتي البوري وفروة البحريتين.
نقص إمدادات الغاز الطبيعي
في 13 أغسطس/آب الجاري، أعلنت المؤسّسة الوطنية للنفط في ليبيا، انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي لمحطّات الكهرباء في مدينتي بنغازي والزويتينة، شرق البلاد، إلى 160 مليون متر مكعّب يوميًا، من 250 مليون متر مكعّب يوميًا.
وقالت المؤسّسة: "إن شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، تقوم بإنتاج الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج المكثّفات النفطية من حقول الشركة في المنطقة الشرقية، لكن تسبّب إغلاق الموانئ النفطية في توقّف إنتاج حقول الفارغ وأبو الطفل وحقل 103؛ ما أدّى إلى انخفاض تزويدات الشركة لمحطّات كهرباء شمال بنغازي والزويتينة”.