موتيفا التابعة لـ"أرامكو" تغلق أكبر مصفاة في أميركا قبل إعصاري ماركو ولورا
الشركة ألغت خططها لتوسيع المصفاة في 2018 لخطر حدوث فيضانات
محمد فرج
قالت مصادر مُطّلعة: إن شركة موتيفا إنتربرايزس، التابعة لأرامكو -عملاق النفط السعودي- قد تُغلق أكبر مصفاة للنفط الخام في الولايات المتّحدة، بسبب إعصار ماركو والعاصفة الاستوائية لورا، المتوقّع حدوثها هذا الأسبوع.
وأضافت المصادر لوكالة رويترز، اليوم الإثنين، أن المصفاة البالغ طاقتها 607 ألف برميل يوميًا في مدينة بورت آرثر الساحلية بولاية تكساس، قد تغرقها العاصفة، غدًا ونهاية الأسبوع، وفقاً للتوقّعات الحاليّة.
وأوضحت رويترز، أنّه خلال إعصار هارفي عام 2017، سقطت الأمطار على المصفاة، في نهاية شهر أغسطس/آب، بنحو خمسة أقدام، ما أجبر موتيفا على الإغلاق التامّ، لمدّة أسبوعين تقريبًا.
في عام 2018، وبسبب التعطيل خلال إعصار هارفي، ألغت الشركة خططها لتوسيع المصفاة، بحجّة خطر حدوث فيضانات شديدة في منطقة بورت آرثر المنخفضة، خلال عاصفة استوائية متوقّعة في المستقبل.
وموتيفا مملوكة لشركة أرامكو السعوديّة، التي اشترت، في عام 2019، مصنعًا للبتروكيماويات في بورت آرثر، بجوار المصفاة.
وتستثمر موتيفا بكثافة في منطقة بورت أرثر، منذ أصبحت المالك الوحيد للمصفاة البالغة طاقتها 607 آلاف برميل يوميًا، بعد أن فضّت، في 2017، شراكة مع رويال داتش شل.
الشركة تخفض قوّتها العاملة
كانت شركة موتيفا قد قرّرت خفض 10% من قوتّها العاملة في أميركا، ولا يشمل التخفيض العاملين بالاختبارات والعمليات والصيانة، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ.
وقال أشخاص مطّلعون على خطط الشركة، في تصريحات سابقة: إن الموظّفين الذين قبلوا حزمة حوافز التقاعد المبكّر بدؤوا في تلقّي خطابات ما إذا كانوا قد قبلوا العرض.
وتأتي تخفيضات الوظائف في الوقت الذي شهدت فيه شركة أرامكو السعوديّة تراجع صافي الدخل، بنسبة 73%، في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران، عن العام السابق، ورغم ذلك، فإن أداءها كان أفضل من أغلب شركات النفط العالمية، في ظلّ تلك الظروف الصعبة، التي نتجت عن تداعيات أزمة كورونا.
وقالت أرامكو في 18 يونيو /حزيران: إنّها بدأت إلغاء مئات الوظائف بعد هبوط أسعار النفط.