أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

رغم امتلاكها مخزونات كبيرة.. لماذا تزيد الصين مشترياتها من النفط الأميركي؟

رغم امتلاك الصين مخزونات كبيرة من النفط، إلّا أنّها تستعدّ حاليًا لشراء مزيد من النفط، على أن يكون من الخام الأميركي، في إطار المرحلة الأولى من اتّفاق التجارة بين البلدين.

وأفادت شركة "فورتيكسا" للتحليلات النفطية، بأنّه من المتوقّع شحن ما بين 12 إلى 14 مليون برميل من النفط الأميركي، الشهر المقبل، لتصديرها إلى الصين، وذلك مقابل توقّعات بأربعة إلى ستة ملايين برميل، في أغسطس/آب.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الإثنين، عن سيرينا هوانغ، المحلّلة البارزة في الشركة، تأكيدها أن الصين لا تزال تمتلك مخزونات كبيرة من النفط، كما إن أسعار النفط الخام الأميركية الحاليّة ليست أكثر ملاءمة لها من أسعار المنافسين في الشرق الأوسط.

وأجابت هوانغ على السؤال الذي يتردّد في أروقة أسواق النفط، بشأن زيادة المشتريات الأميركية من قبل الصين، مؤكّدةً أن "لها دوافع سياسية".

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعدّ فيه أكبر اقتصادين في العالم لمراجعة اتّفاق تجاري، أُبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد حرب تجارية طويلة.

كان متعاملون وسماسرة شحن أميركيّون ومستوردون صينيّون، قد قالوا، السبت الماضي، إن شركات نفط صينية مملوكة للدولة، حجزت -بشكل مؤقّت- ناقلات لحمل ما لا يقلّ عن 20 مليون برميل من الخام الأميركي، لشهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.

وتتوافق توقّعات فورتيكسا مع أقوال سماسرة الشحن والمستوردين، وتلك الخطوة من الصين قد تهدّئ المخاوف الأميركية من كون مشتريات الصين عند مستوى منخفض -بشكل كبير- عن تعهّدات الشراء، بموجب اتّفاق التجارة المرحلة الأولى.

وكانت الصين تحتلّ مكانة أكبر مشتر للخام الأميركي، إذ تلقّت ما قيمته 5.42 مليار دولار، في 2018، قبل أن يوقف توتّر تجاري التدفّقات، بشكل شبه كامل.

مشتريات الصين تخفض مخزونات الولايات المتّحدة

انخفض الطلب على النفط في الولايات المتّحدة، بنسبة 20%، في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنةً بنفس الفترة من 2019.

ومن شأن زيادة مشتريات الصين من خام الولايات المتّحدة، أن يُخفّض من حجم المخزونات الأميركية، وذلك بالتزامن مع توقّعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زيادة مستمرّة في الطلب، هذا العام والعام المقبل.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق