متشدّدون إسلاميون يسيطرون على ميناء بالقرب من محطة الغاز الطبيعي العملاقة في موزمبيق
المحطة ستكلف 20 مليار دولار وستبدأ الإنتاج في 2024
استولى متشدّدون إسلاميون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي على ميناء موسيمبوا دا برايا البحري في الركن الشمالي الشرقي من موزمبيق، على بعد حوالي 40 ميلاً جنوب محطة الغاز الطبيعي المسال العملاقة في موزامبيق، وذلك وفقا لتقرير من موقع مريتايم إكسيكيوتف المتخصص بالملاحة البحرية. .
وهذا هو الهجوم الثالث لجماعة أنصار السنة الإقليمية المتشددة على المدينة هذا العام، ونجحت المحاولة الأخيرة جزئياً بسبب نفاد ذخيرة القوات الحكومية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى مهاجمة مسلحين الميناء من البر والبحر، وقتلوا عدة جنود على الأقل، وأجبروا الناجين على التراجع. كما ادعت الجماعة المسلحة أنها أسقطت طائرة هليكوبتر تابعة لقوات من المرتزقة.
ووفقا للتقرير، قالت قوات الدفاع الموزمبيقية في بيان: "في الوقت الحالي، هناك إجراءات جارية لتحييد الإرهابيين الذين يستخدمون السكان في المناطق المتضررة كدروع".
وميناء موسيمبوا دا برايا البحري هو نقطة انطلاق لمشروع محطة الغاز الطبيعي المسال العملاق في موزمبيق، التي ماتزال قيد التطوير، بإدارة شركة توتال الفرنسية بعد أن اشترت حصة شركة أناداركو بمقدار 3.9 مليار دولار. وتبلغ تكلفة المشروع أكثر من 20 مليار دولار، تم تمويلها من مصادر مختلفة.
وسيبدأ الإنتاج في عام 2024. وستصدر المحطة الغاز من مجمعي بروسبريداد وجولفينو / أتوم البحريين، وهما من بين أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العقود الأخيرة. ويمكن أن تتوسع محطة الغاز الطبيعي المسال التي تبلغ طاقتها 13 مليون طن سنويًا لتصل طاقتها إلى 43 مليون طن سنويًا، لتنافس أكبر المحطات في العالم.
وقال المحلل الأمني تريستان جيريت في حديث لـ News24: "إن نجاح الهجوم في موكيمبوا دا برايا ليس بالضرورة أن يكون له آثار فورية على عمليات الغاز الطبيعي المسال.. منطقة المشروع الإجمالية مؤمّنة بقوات مخصصة لذلك، وهذا يعني أن شن غارة ناجحة هناك سيكون أكثر صعوبة للمجموعة".