بقيادة السعودية.. 6 دول عربية تؤكد التزامها باتفاق "أوبك+"
أكدت السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والعراق، التزامها التام باتفاق خفض إنتاج النفط بين دول "أوبك+".
وشدد وزراء الطاقة والنفط في الدول الست خلال اتصال هاتفي مشترك جرى عصر اليوم الجمعة، على أهمية تحقيق جميع الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+"، مستويات الإنتاج المُستهدفة لها، من أجل تسريع إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية.
وجرى الاتصال الهاتفي المشترك، بين وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وسهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة في دولة الإمارات، والدكتور خالد علي الفاضل وزير النفط في دولة الكويت، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في البحرين، والدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير الطاقة في سلطنة عمان، وإحسان عبد الجبار إسماعيل وزير النفط في العراق.
وطالب وزراء الطاقة والنفط في بيان مشترك، الدول التي زاد إنتاجها عن النسب المُقررة لها، في شهور مايو/آيار، ويونيو/حزيران، ويوليو/تموز، بالتعويض عن تلك الكميات.
واستعرض الوزراء، في اتصالهم، التطورات الأخيرة في أسواق النفط العالمية، واستمرار الانتعاش في الاقتصاد العالمي، وفي الطلب على النفط، كما بحثوا التقدم الذي تم إحرازه باتجاه إعادة التوازن إلى السوق النفطية.
وأشار الوزراء إلى أن علامات التحسن التي ظهرت مؤخراً على الاقتصاد العالمي مُشجّعةٌ جداً، وأثنوا على الجهود التي تبذلها الدول، في جميع أنحاء العالم، لإعادة فتح اقتصاداتها بطريقة آمنة.
وأعرب الوزراء عن تقديرهم لوزير النفط العراقي إحسان إسماعيل؛ لجهوده وتعاونه الكبيرين لتحقيق التوازن في أسواق البترول، مؤكّدين على أهمية دور العراق في نجاح اتفاقية "أوبك+".
اتفاق أوبك+
وأكّد الوزراء، مُجدداً، على أن الالتزام الكامل باتفاق "أوبك+"، وبنظام التعويض، سيسرع انتعاش سوق البترول العالمية؛ لما فيه صالح منتجي البترول ومستهلكيه، وصناعة الطاقة، والاقتصاد العالمي ككل.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، فيما يُعرف بـ "أوبك+"، الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يومياً منذ مايو/ أيار الماضي أو 10% من الإمدادات العالمية بعد أن قوّض الفيروس ثلث الطلب العالمي.
وانتقل التحالف إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بداية من شهر أغسطس/آب الجاري، بتخفيف قيود الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً.
لكن من المتوقع أن تأتي الزيادة في إنتاج التحالف أقل من مليوني برميل يومياً؛ نظراً لأن العراق ونيجيريا تعهدتا بتعويض مستوى الإنتاج المرتفع في مايو/أيار ويونيو/حزيران بتخفيضات أكبر من تعهدهما.
العراق يخفض 1.25 مليون برميل يومياً
وصباح اليوم الجمعة قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إن بلاده ستضيف تخفيضاً من إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يومياً، في أغسطس/آب للتعويض عن الإنتاج الزائد في الفترة الماضية بموجب اتفاق "أوبك+".
وذكر بيان مشترك للأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ووزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أن عبد الجبار "أكد التزام العراق الثابت باتفاق أوبك+"، مضيفاً أن "العراق سيصل إلى التزام بالاتفاق بنسبة 100% مع بداية شهر (أغسطس) آب الحالي".
وأوضح أن هذا التخفيض يُضاف إلى الخفض الذي يبلغ 850 ألف برميل يومياً، الذي التزم العراق به في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، بموجب اتفاقية "أوبك+" الحالية.
ووفقا لتعهد وزير النفط العراقي، فإن إجمالي الخفض في إنتاج العراق في شهري أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول سيصل إلى 1.25 مليون برميل يوميًا لكل شهر، وسيُمكن تعديل نسب الخفض بعد أن تنشُر المصادر الثانوية الستة أرقام الإنتاج التي تتوصل إليها.
وأكّد الوزيران أن ما تبذله الدول المُشاركة في اتفاق "أوبك+" من جهودٍ باتجاه الالتزام بنسب خفض الإنتاج، وكذلك نسب الخفض الإضافية في إطار نظام التعويض، ستُعزز استقرار أسواق النفط العالمية، وتُعجّل بتحقيق توازنها، وتُرسل إشاراتٍ إيجابيةً إلى الأسواق.
وكان بيان صادر أمس الخميس، عن وزارة النفط العراقية وشركة تسويق النفط العراقية "سومو"، قد أكد أن تخفيضات إنتاج النفط في أغسطس/آب، ستكون أكثر وأعلى من المتّفق عليها لهذا الشهر.
تراجع صادرات النفط العراقي
كانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت تراجع صادرات النفط، خلال شهر يوليو/تمّوز الماضي؛ التزامًا باتّفاق "أوبك+" لتخفيض الإنتاج؛ إذ بلغت كمّية صادرات الخام 2.7 مليون برميل يوميًا، بإيرادات بلغت نحو 3.5 مليار دولار.
وكانت صادرات العراق النفطية في يونيو/حزيران، قد تراجعت إلى 2.8 مليون برميل يوميًا، من 3.21 مليون برميل يوميًا في الشهر السابق؛ ما يعني أن العراق وَفى بنسبة كبيرة من اتّفاق تخفيض الإنتاج.
وقال المتحدّث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد، في بيان سابق: إنّه "بالرغم من تخفيض معدّلات الإنتاج والتصدير التزامًا باتّفاق "أوبك+"، فإن الإيرادات الماليّة شهدت ارتفاعًا، مقارنةً بالأشهر الماضية".