27.2 مليار دولار إيرادات قناة السويس في 5 سنوات
تدشين 3 قاطرات جديدة بترسانة بورسعيد البحريّة
أعلنت هيئة قناة السويس، تحقيق إجمالي إيرادات بزهاء 27.2 مليار دولار، في الخمس سنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ افتتاح القناة الجديدة، في أغسطس/ آب 2015.
وتعدّ قناة السويس أسرع مسار للشحن بين أوروبّا وآسيا، وأحد مصادر العملة الصعبة الرئيسة للحكومة المصرية.
وأشار الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة - في احتفالية اليوم الخميس، بمناسبة مرور خمس سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة - إلى زيادة أعداد السفن والحمولات العابرة للقناة، حيث سجّلت إحصائيات الملاحة منذ افتتاح "السويس الجديدة" وحتّى الآن، عبور 90 ألف سفينة، بحمولة صافية 5.5 مليار طنّ.
وأكّد أن الجدوى الفنّية والاقتصادية لمشروع القناة الجديدة، لم تتوقّف عند كونه أحد مشروعات التطوير فحسب، بل كانت نقطة الانطلاق الحقيقية نحو تبنّي إستراتيجية تنموية متكاملة لتطوير المجرى الملاحي للقناة، والحفاظ على مكانتها الرائدة رغم التحدّيات العالمية المختلفة.
خطّة تطوير المجرى الملاحي
أوضح الفريق ربيع أن خطّة تطوير المجرى الملاحي تمضي بخطى ثابتة وفق الجدول الزمني المحدّد، ومن خلال عدّة خطوات متوازية، أبرزها إنشاء سلسلة من المواقف (الجراجات) على طول القناة الجديدة، بهدف زيادة معدّلات الأمان، ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة.
وأشار إلى امتداد خطّة التطوير، لتشمل كلًّا من إنشاء (قيسونات) ومرابط للسفن، وتطوير محطّات مراقبة الملاحة، وعددها 16 محطّة بطول القناة، تتيح الاستفادة من التكنولوجيا المتطوّرة، بالإضافة إلى استمرار عملية الصيانة الدورية للقناة من خلال أسطول (كراكات) الهيئة للحفاظ على أبعاد القناة.
وأضاف، إن التقارير الملاحية، منذ بداية عام 2020 وحتّى شهر أغسطس/ آب، تعكس الدور الذي لعبته القناة الجديدة في الحفاظ على أرقام عبور السفن وفق المعدّلات الطبيعية، رغم التحدّيات العالمية الخاصّة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث شهدت قناة السويس خلال تلك الفترة عبور 11250 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 693 مليون طنّ، وبإيرادات بلغت 3.3 مليار دولار.
وشدّد على أن القناة الجديدة لعبت دورًا محوريًا في رفع تصنيف القناة، وزيادة قدرتها على مواجهة تحدّيات المنافسة، كما كان لتعاظم الدور العالمي للقناة بالغ الأثر في ظهور الحاجة الماسّة لتطوير وتحديث الأسطول البحري التابع للهيئة.
وأشار في هذا الصدد إلى تدشين ثلاث قاطرات جديدة بترسانة بورسعيد البحريّة، والاستعداد لتدشين القاطرة الرابعة لمواكبة التطوّر التكنولوجي المتسارع في مجال صناعة النقل البحري، وتلبية متطلّبات العمل بقناة السويس، وذلك في مدّة قياسية لم تتجاوز عامًا واحدًا، بمعدّل تدشين قاطرة كلّ ثلاثة أشهر، علاوةً على جهود تحديث أسطول (كراكات) الهيئة بالتعاقد على بناء (كراكتين) بترسانة IHC الهولندية، تمّ تدشين (الكراكة) الأولى، وهى "الكراكة مهاب مميش" أحدث وأكبر (كراكات) الهيئة، ويليها تدشين (الكراكة) الثانية "حسين طنطاوي"، نهاية أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى بناء عشرة قوارب (لنشات) جديدة بشركات الهيئة التابعة.
وفيما يتعلّق بجهود الهيئة لتحسين الخدمات المقدّمة للخطوط الملاحية، والتيسير على العملاء، أشار "ربيع" إلى تفعيل العمل بحزمة من الخدمات الإلكترونية الجديدة على الموقع الرسمي للهيئة، تضمّ أربع خدمات، وهي خدمة طلب عبور السفن وخدمة الخطوط الطويلة وخدمة الترسانات وخدمة المناقصات والمزايدات.