ركود الطلب وتخفيضات أوبك+ يقلّصان تدفّقات نفط خطّ أنابيب سوميد للربع
معدّله اليومي 2.5 مليون برميل.. ويمدّ مصافي أوروبّية
تسبّب تراجع الطلب على النفط واتّفاق أوبك+، في تقليص تدفّقات خطّ أنابيب غرب سوميد في مصر، منذ شهر مايو/أيّار الماضي، إلى الربع.
وخطّ أنابيب سوميد مصمّم لضخّ 2.5 مليون برميل، بشكل يومي، من النفط الخام من خليج السويس في البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير في البحر المتوسّط، ومنه إلى مصافي النفط، عبر أوروبّا وأميركا الشمالية.
وهو مكمّل لقناة السويس، حيث تقوم ناقلات النفط الضخمة بتفريغ جزء من حمولتها لنقلها في الأنبوب، كي تستطيع المرور في القناة بسهولة، ثمّ تذهب إلى ميناء سيدي كرير لتحميل تلك الكمّية بعد نقلها بالأنبوب. وأحيانًا تفرّغ بعض الحاملات حمولتها بالكامل، وتعود من حيث أتت، ويُنقل النفط إلى الخزّانات في سيدي كرير.
ويعكس تقليص التدفّقات في خطّ أنابيب سوميد العملاق، حجم استهلاك الوقود الأوروبّي، الذي انخفض بنسبة تصل إلى 90% في بعض الأحيان. وفي مقابل ذلك، نفّذت أوبك وحلفاؤها (أوبك+) أكبر عملية تخفيض للإنتاج في التاريخ.
وفى مايو/أيّار الماضي، وبعد دخول اتّفاق أوبك+ حيّز التنفيذ، انخفض الإنتاج النفطي السعودي، وألقى ذلك بظلاله على خطّ أنابيب سوميد.
ووفق وكالة بلومبرغ، فقد تراجعت كمّية النفط الذي يجري ضخّها في سوميد، إلى ما دون الـ 700 ألف برميل يوميًا، في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، مقارنةً بـ 1.3 مليون برميل في أبريل/نيسان.
فى غضون ذلك، زادت كمّية النفط التي جرى تصديرها من ميناء سيدي كرير، ما يعني أن المخزونات هناك ربّما تكون متضخّمة. وهناك ما يقرب من 20 مليون برميل سعة تخزين للنفط من كلا على جانبي خطّ الأنابيب المصري.
وتأتي الغالبية العظمى من الخام المتدفّق عبر خطّ سوميد من المملكة العربية السعودية، مع مساهمات أقلّ بكثير من الكويت والعراق، ما يعني أن تخفيض الإنتاج السعودي هو السبب وراء تقليص تدفّقات خطّ الأنابيب المصري.
ورغم الحديث عن تعافي الطلب على النفط، فإن معدّل الضخّ لا يعطي أيّ إشارة واضحة على التحسّن، في يوليو/تمّوز.
وظهر التراجع الأوروبّي في رفع النفط الخام من سوميد بشدّة، خلال شهر يونيو/حزيران، فيما أعقب ذلك انتعاش طفيف في يوليو/تمّوز.
وأظهرت بيانات مؤشّر حركة المرور السنوي "توم توم ترافيك إندكس" أن الازدحام لا يزال دون المعدّلات الطبيعية في مدن أسبانيا وإيطاليا، التي تعدّ أسواقًا رئيسة لخام سوميد، ولكن الارتفاع البطيء في معدّلات تشغيل مصافي المنطقة بدأ في سحب المزيد من الخام من خطّ الأنابيب.