بيكر هيوز تسجّل ثاني خسارة فصليّة على التوالي بفعل ضعف طلب النفط

تكبّدت شركة بيكر هيوز لخدمات حقول النفط، ثاني خسارة فصليّة لها هذا العام، وحذّرت من أنّها تتأهّب لفترة تقلّبات أطول، بعدما قوّض تراجع أسعار النفط الطلب على خدماتها.

وزاد صافي الخسارة العائد للشركة إلى 201 مليون دولار، أو ما يعادل 31 سنتًا للسهم، في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو /حزيران الماضي، مقارنةً مع 9 ملايين دولار أو سنتين للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي. وباستبعاد التكاليف، خسرت الشركة خمسة سنتات لكلّ سهم.

وتأتي خسارة بيكر هيوز في مسلسل الخسائر التي تتكبّدها شركات النفط والغاز وخدمات حقول النفط، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة انهيار أسعار الخام منذ بداية العام الجاري، الذي شهد أزمات فيما يُعرف بـ"حرب الأسعار"، بعد انسحاب روسيا من اتّفاق تخفيض الإنتاج في مارس/آذار الماضي، والذي جاء متزامنًا مع أزمة تفشّي جائحة كورونا، ممّا خفض الطلب على النفط لأقلّ مستوى، منذ عدّة سنوات.

وتوقّعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تراجع إنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسة في أميركا، بقرابة 56 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، إلى 7.49 مليون برميل يوميًا، والذي يعدّ أدنى مستوى في عامين.

وأوّل من يتأثّر بانخفاض أسعار النفط هي شركات النفط المنتجة له، لأن مصدر دخلها يعتمد اعتمادًا مباشرًا على أسعار النفط، يليها الشركات الدولية النفطية المتكاملة رأسيًا.

وكانت أخر الشركات التي أعلنت تسجيلها خسائر، هي شركة هاليبرتون لخدمات الحقول النفطية، التي تكبّدت خسائر فصليّة، للمرّة الثالثة على التوالي، بقيمة 1.7 مليار دولار، بعد أن هوى الطلب على خدمات الحفر التي تقدّمها الشركة ومنافسون، مثل شلمبرغير وبيكر هيوز، بعد انهيار أسعار النفط منذ مارس /آذار.