الشارقة تعلن احتواء التسرّب النفطي في"خورفكان"
تمكّنت هيئة البيئة والمحميّات الطبيعية في الشارقة، من السيطرة على البقعة النفطية، التي وصلت إلى شاطئ اللؤلؤية والزبارة في خورفكان. وعلى الرغم من نوعيّة البقعة النفطية، التي تعدّ من الخام الخفيف، إلّا إنّها تؤدّي إلى أضرار بيئيّة، وتؤثّر في النظام البيولوجي البحري.
وتقع مدينة خورفكان على الساحل الشرقي لدولة الإمارات، وتطلّ على خليج عمان، حيث تجاور مدينة خورفكان مدينة كلباء وإمارة الفجيرة، وتبعد زهاء عشرين كيلومترًا عن إمارة الفجيرة، وهي مدينة تابعة لإمارة الشارقة.
وقالت هنا سيف السويدي -رئيسة هيئة البيئة والمحميّات الطبيعية في الشارقة- في بيان صحفي: "بعد السيطرة على البقعة النفطية، نحن نعمل على تقييم الأضرار، وإعادة النظام البيئي في تلك المنطقة إلى سابق عهده، وتقليل الأضرار بقدر المستطاع، وإبقاء السواحل ومرتادي الشواطئ بأمان، حيث جرى التحرّك -على الفور- لمحاصرتها، والعمل على التخلّص منها، ومكافحة ما قد ينجم عنها من آثار ضارّة بالبيئة".
وأكّدت رئيسة هيئة البيئة والمحميّات الطبيعية في الشارقة، أن مثل هذه التسرّبات النفطية لها آثار سلبية في البيئة عمومًا، ومختلف الكائنات الحيّة، ما يعني أن بذل الجهود من أجل التصدّي لها، مسألة في غاية الأهمّية، وهو ما تقوم به الهيئة في مثل هذه الحالات، مع شركائها.
وتجري مخالفة البواخر والسفن المتسبّبة بهذا النوع من الحوادث البيئيّة، مع رفع مستويات التوعية لطواقم السفن، بحجم الأضرار التي يتسبّب بها التسرّب النفطي في البحار والمحيطات، كما تؤخذ بعض الإجراءات الفوريّة، ومنها دعوة الجمهور إلى عدم ارتياد البحر، وعدم استخدام الشاطئ، خلال تلك الفترة، بسبب الروائح الكريهة، بالإضافة إلى الموادّ الكيميائية الموجودة في مادّة النفط الخام.
وتنتج البقعة النفطية عن عملية إطلاق سوائل هيدروكربونية نفطية في البيئة، ما يعني أنّها أحد مظاهر وأشكال التلوّث البيئي، وقد يكون عبارة عن مجموعة متنوّعة من الموادّ، مثل النفط الخام والمنتجات النفطية المكرّرة "البنزين والديزل"، الأمر الذي يتطلّب تدخّلًا فوريًا من قبل الجهات والهيئات المتخصّصة، للتخلّص من هذه الموادّ، وتنظّف المكان والبيئة عمومًا.