انقطاع الكهرباء عن جنوب إفريقيا لليوم الثاني على التوالي
تواجه جنوب إفريقيا اليوم السبت، انقطاعات متكررة للكهرباء لليوم الثاني على التوالي؛ نتيجة شدة برودة الجو، التي تزيد تشغيل أجهزة التدفئة؛ ما يزيد الأحمال على شبكة الكهرباء المتهالكة.
وقالت شركة (إسكوم) القابضة للطاقة، إن خفضها لألفَيْ ميغاوات من الشبكة عبر اليوم، جاء بعدما أدت عمليات التعطل في المحطة لخفض إنتاجها.
وتكافح الشركة للحفاظ على قدرة توليد مستقرة، واستأنفت خفض الطاقة أمس الجمعة، واستقر الإمداد على مدار الأشهر الأربعة الماضية عندما أثر انتشار فيروس كورونا (كوفيد19-) والإغلاق الوطني على أغلب الأنشطة الاقتصادية.
وضربت موجة برد جنوب إفريقيا يوم الخميس مع بعض أجزاء من البلاد، ولا سيما مقاطعة ويسترن كيب، التي تعرضت لفيضانات ورياح قوية وتساقط ثلوج، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية في جنوب إفريقيا.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، قالت شركة كهرباء جنوب إفريقيا (إيسكوم هولدنغز) المملوكة للدولة، إنها تدرس تأجيل إغلاق 3 محطات توليد تعمل بالفحم لعدة سنوات بهدف المحافظة على طاقتها الإنتاجية.
وكشفت وثائق قدمتها الشركة إلى مركز الحقوق البيئية في جنوب إفريقيا، أن الشركة التي تتولى كل إنتاج الكهرباء في جنوب أفريقيا تقربيا، ترغب في تأجيل موعد إغلاق محطات جروتفلي وكامدين وهيندرينا حتى أواخر 2030.
وقالت (إيسكوم) في الوثائق: "في ظل محدودية الطاقة الإنتاجية حاليا، ولمنح المحطات الأخرى الفرصة لإجراء الصيانة لها، تقرر استمرار تشغيل محطات جروتفيلي وكادمين وهيندرينا مع إغلاقها بحلول 2030".
وأثار القرار بشأن هذا الطلب الكثير من المخاوف بشأن مدى التزام جنوب إفريقيا بخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وغيرها من مصادر التلوث.
وتنتج (إيسكوم) حوالي 95% من الكهرباء في البلاد، ويأتي أغلب هذا الإنتاج من 15 محطة تعمل بالفحم. وتعادل كميات الانبعاثات الغازية في جنوب إفريقيا كمياتها في بريطانيا رغم أن حجم اقتصاد الأخيرة يعادل ثمانية أمثال حجم اقتصاد الأولى.
وتعاني جنوب أفريقيا منذ 2008 انقطاعات متكررة للكهرباء في ظل معاناة (إيسكوم) لإنتاج ما يكفي من الكهرباء مع تقادم المحطات.
وتنتج محطات الفحم الثلاث المطلوب تأجيل إغلاقها حوالي 4600 ميغاوات من الكهرباء بما يعادل حوالي 10% من إجمالي إنتاج الشركة.