وزير الخارجية الأميركي: لن نسمح بتدفق النفط الإيراني إلى لبنان
وندعو مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستمنع تدفق نفط إيران إلى حليفها "حزب الله" اللبناني، مهدداً بفرض عقوبات على لبنان إذا وقّع أي اتفاق مع طهران لاستيراد النفط.
وأضاف بومبيو خلال مؤتمر صحفي، "إن واشنطن لن تسمح بتدفق الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.. وسنفعل كل ما نستطيع لنمنع إيران من تصدير نفطها إلى أي مكان بما في ذلك إلى حزب الله".
وجاء تحذير بومبيو بعدما حثّ الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله الحكومة اللبنانية على شراء النفط من إيران، ومحاكاة نموذجها الاقتصادي للاكتفاء الذاتي.
ونوه بومبيو بأن الولايات المتحدة "ستبقى تتعامل مع حزب الله اللبناني على أنه منظمة إرهابية"، مؤكداً في الوقت نفسه "مواصلة دعم الولايات المتحدة للبنان، ومساعدة الشعب اللبناني على تشكيل حكومة مستقلة، ما دامت الإصلاحات تنجح وسيطرة حزب الله تتراجع".
وتمسك بومبيو بدعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، المقرر انتهاؤه في أكتوبر / تشرين الأول المقبل.
وأضاف: "لابد لمجلس الأمن من أن يمدد حظر الأسلحة على إيران لمنع مزيد من الصراعات في المنطقة.. لا يسع أي شخص جاد الاعتقاد بأن إيران ستستخدم الأسلحة التي تحصل عليها لأغراض سلمية"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الأميركية.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها "ضبطت الشهر الماضي سفينة أسلحة، بينها 27 صاروخاً باليستياً، كانت متوجهة إلى المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن"، لافتاً إلى أنها "ما تزال تقوم بإرسال الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".
وأشار بومبيو في السياق نفسه، إلى تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أخيراً ويتهم طهران بمسؤوليتها عن شحنات الأسلحة التي ضبطت في نوفمبر / تشرين الثاني وفبراير / شباط الماضيين. كما اتهم الحوثيين بمنع موظفي الأمم المتحدة من الصعود إلى ناقلة النفط "صافر" التي يتسرب منها النفط في البحر الأحمر؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجارها والتسبب في تلوث بيئي كبير بالمنطقة.