اتّهام 12 مسؤولًا بشركة" إل جي" في الهند بالقتل بعد تسرّب غاز سامّ
تسبّب في وفاة 15 شخصًا وأصاب المئات
يواجه 12 مسؤولًا بشركة "إل جي بوليمرز" في الهند، تهمة القتل غير العمد، بسبب تسرّب غاز سامّ من مصنع كيماويّات تسبّب في مصرع 15 شخصًا، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.
وقد أُلقي القبض على الرئيس التنفيذى سونكي جيونج، والمدير ديس كيم، وكلاهما من كوريا الجنوبية، و10 موظّفين محلّيين آخرين، في شركة إل جي بولمرات، في وقت متأخّر أمس الثلاثاء، بعد أن ذكر تحقيق، أن الشركة هي المسؤولة عن الكارثة.
وأسفر الحادث -الذي وقع قبل الفجر في المصنع الكيماوي الذى تملكه شركة إل جي بوليمرز، التابعة لشركة إل جي الكوريّة الجنوبية، في مدينة فيساخاباتنام الساحلية الشرقية- عن نقل المئات إلى المستشفيات، وفقد الكثيرون الوعي بينما كانوا يحاولون الفرار من المنطقة.
وقال المحقّق كريشنا لوكالة فرانس برس: "جرى توجيه الاتّهام إلى جميع المتّهمين بموجب 7 جرائم جنائية، مع استمرار التحقيق في الحادث".
وشملت التهم نسخة صارمة من القتل العمد، لا ترقى إلى القتل - أي ما يعادل تهمة القتل غير العمد - وتلويث الغلاف الجوّي بمادّة ضارّة.
وأضاف كريشنا، إن المتّهمين ال12 احتُجزوا لمدّة 15 يومًا، بعد مثولهم أمام المحكمة، اليوم الأربعاء.
وفي حال إدانتهم، قد يواجهون عقوبة السجن لمدّة تصل إلى 10 سنوات أو غرامة.
افتقارالسلامة المهنية والاستجابة للطوارئ
واتّهم التقرير الحكومي، الذى تصل عدد صفحاته 4 آلاف، بالإهمال، وقال، إن الكارثة نتجت عن الافتقار إلى قوانين السلامة، وضعف الاستجابة للطوارئ.
كما أوقفت حكومة ولاية أندرا براديش، اثنين من المهندسين البيئيّين العاملين في مجلس مكافحة التلوّث التابع لها، من أجل "الإهمال الجسيم" في إدارة عمليات المصنع.
وذكرت التقارير الأوّلية أن التسرّب نتج عن تفاعل كيماوي، وكانت الشركة قد ادّعت أن موظّفيها كانوا يقومون بأعمال الصيانة خلال فترة الإغلاق، بحسب ماذكرته وكالة فرانس برس.
وتعرّض ما يقرب من 1000 شخص للغاز، مع دخول أكثر من 500 شخص إلى المستشفى، بسبب أعراض ضيق تنفّس حادّ، وتهيّج الجلد والعين.
وعُثر على السكان متدلّين في الشوارع، بعد تعرّضهم للغاز، ممّا اضطرّهم إلى إجلاء واسع النطاق حول المصنع.
وقد قوبل الحادث بمقارنات مع تسرّب الغاز فى "بوبال"، وهي واحدة من أسوأ الكوارث الصناعية فى التاريخ، عندما أُطلِقت إيزوسيانات الميثيل السامّة من مصنع يونيون كاربايد للمبيدات الحشريّة، ممّا أسفر عن مصرع 3500 شخص، في ديسمبر من عام 1984، وتوفّي آلاف آخرون في السنوات التالية.