لوفتهانزا تحصل على أول مليار دولار مساعدات حكومية

حصلت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران على أول شريحة من المساعدات الحكومية الألمانية. وقال متحدث باسم الشركة السبت، إن المجموعة المدرجة على مؤشر بورصة "إم داكس" للشركات المتوسطة سحبت الشريحة الأولى من المساعدات بقيمة نحو مليار يورو (1.12 مليار دولار) من قرض بنك التنمية الألماني المملوك للدولة، وذلك بعد نحو أسبوع على موافقة الجمعية العمومية على حزمة الإنقاذ الحكومية.

وذكر المتحدث أنه لم يتم بعد تحديد موعد سحب المليارين الإضافيين من القرض البنكي، مضيفا أنه يمكن للوفتهانزا تحديد هذا الموعد.

وتم التمهيد أيضا للمشاركة الحكومية المثيرة للجدل في الشركة بنسبة 20%، وقال المتحدث إنه تم إصدار الأسهم الجديدة يوم الجمعة الماضي، ومن المقرر حجزها للحكومة بعد غد الاثنين.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الجزء من المساعدات الحكومية تسبب في إثارة انتقادات من مساهمين قدامى بالشركة. وإلى جانب القرض والمشاركة في الأسهم، من المقرر أيضا أن يكون للحكومة مساهمة صامتة في الشركة (ليس لها الحق في المشاركة في القرارات المهمة)، وهي تستوجب فوائد مرتفعة.

وكان رئيس لوفتهانزا، كارستن شبور، أكد في مقابلة مع صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج" أنه ربما يكون هناك حاجة للحصول على إجمالي المساعدات الحكومية التي تقدر بـ 9 مليارات يورو (10.12 مليار دولار) - أيضا للاستثمار في طائرات جديدة أكثر صداقة للبيئة، وقال: "نظرا لأننا سننمو بصورة أقل، خفضنا عدد الطائرات التي لا نريد لها أن تقلع خلال السنوات المقبلة إلى النصف، لكننا ستواصل التحديث".

وبحسب المتحدث باسم الشركة، سينضم إلى أسطول الشركة نحو 80 طائرة جديدة خلال السنوات الثلاثة المقبلة، بينما سيُجرى إرجاء نحو 80 طلبية أخرى، وذلك جراء تداعيات فيروس كورونا.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، كارستن سبور في المقابلة الصحفية، أن التذاكر منخفضة التكاليف، التي تبلغ قيمة الواحدة أقل من عشرة يوروهات (25ر11 دولار) تضر بسمعة صناعة الطيران.

ونقل عن سبور قوله، في التصريحات التي اوردتها اليوم السبت وكالة بلومبرغ للأنباء، "بيع تذكرة بقيمة 99ر9 يورو أمر غير مسؤول من الناحيتين الاقتصادية والبيئية".

وأضاف أن أكبر شركة طيران في أوروبا ستسسعى للحصول على تمويل في أسواق رأس المال لتسديد قروض حكومية، حصلت عليها لمواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا، بحلول عام 2023 .

وتابع "شركة لوفتهانزا لن تكون خالية من الديون، لكننا نريد الحصول على قروض سوق المال لتسديد أموال دافعي الضرائب في سويسرا وألمانيا والنمسا. نفضل أن نكون مدينين لسوق رأس المال وليس لدافع الضرائب".