بولندا وألمانيا تقلصان مشترياتهما من النفط الروسي في يوليو
بإجمالي 18.25 مليون برميل
- موسكو تخفض إنتاج النفط 9.32 مليون برميل يوميا في يونيو
- وزير الطاقة الروسي يتوقع تخفيف تخفيضات الإنتاج بدءا من أغسطس
من المقرر أن تقلص بولندا وألمانيا مشتريات مزيج خام الأورال الروسي الرئيسي عبر أطول خط أنابيب في العالم (دروجبا ) في شهر يوليو/تموز الجاري، بعد أن خفضت موسكو إنتاجها النفطي شأنها شأن منتجين كبار آخرين، التزاما باتفاق أوبك، حسبما صرح تجار ومتعاملون لوكالة رويترز.
وواردات أوروبا المنقولة بحرا من خام الأورال، الذي يجري تداوله بعلاوة فوق خام القياس برنت المؤرخ، متقلصة بالفعل.
واتّفقت أوبك+، التي تضمّ روسيا، على خفض إنتاج النفط إجمالًا، بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا، أو ما يعادل نحو عشرة بالمئة من الاستهلاك العالمي، لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وكان من المقرّر أن تستمرّ التخفيضات القياسية حتّى نهاية يونيو /حزيران، لكن جرى تمديدها حتّى يوليو/ تمّوز.
وسيجتمع وزراء من دول رئيسة في أوبك+، في منتصف يوليو/ تمّوز، ضمن لجنة تُعرف باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، لإصدار توصية بشأن المستوى التالي من الخفض.
وقال ثلاثة متعاملين إن إمدادات خام الأورال عبر خط الأنابيب الفرعي الشمالي من دروجبا، وهو خط أنابيب جرى مده إبان العهد السوفيتي ويعني اسمه ”الصداقة“ بالروسية، إلى بولندا وألمانيا ستنخفض لحوالي 2.5 مليون طن (18.25 مليون برميل)، بما يعادل 590 ألف برميل يوميا، في يوليو/ تموز مقارنة 2.85 مليون طن (20.805 مليون برميل) في يونيو/ حزيران.
ووفق هذه التخفيضات، سيقل ما ستحصل عليه المصافي البولندية من هذا الخام بمقدار 200 ألف طن (مليون و460 ألف برميل) مقارنة بالشهر الماضي، ومن المقرر أن تتقلص المبيعات إلى ألمانيا بنحو 150 ألف طن (مليون و95 ألف برميل).
وفي هذا السياق، قال متعاملون إن شركة إنتاج النفط الروسية المتوسطة الحجم (تاتنفت) ستعلق الإمدادات إلى ألمانيا هذا الشهر. وهي عادة ما تورد نحو 50 ألف طن (365 ألف برميل) من خام الأورال إلى البلاد شهريا.
ومن المقرر أن تخفض روسنفت تدفقاتها من خام الأورال إلى ألمانيا، التي تملك حصصا بعدة مصاف فيها، بنحو 100 ألف طن (730 ألف برميل) مقارنة بيونيو/ حزيران.
في غضون ذلك، من المقرر أن يبلغ حجم إمدادات روسنفت وتاتنفت عبر خط الأنابيب الفرعي الجنوبي من دروجبا إلى جمهورية التشيك 350 ألف طن(932 ألف و575 برميل)، وذلك بعد توقف التدفقات في يونيو/ حزيران بسبب أعمال صيانة بالمصافي.
وقال متعاملون أيضا إن صادرات النفط الروسية إلى سلوفاكيا والمجر ستظل كما هي هذا الشهر. ولم ترد روسنفت وتاتنفت وترانسنفت، التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في روسيا، على طلبات للتعقيب.
تخفيف التخفيضات
وقبل يومين، قال قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن من المتوقّع أن تبدأ مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط، تخفيف تخفيضات إنتاج الخام، بدءًا من أغسطس/ آب، بحسب ما اتُّفق عليه في السابق.
كما قال، إن سوق النفط العالمية قد تحقّق توازنًا بين العرض والطلب، في يوليو/ تمّوز، بل وربّما تواجه نقصًا في الخام، بينما قد لا يتعافى استهلاك النفط إلى مستويات ما قبل أزمة فيروس كورونا، حتّى نهاية 2021.
وقال نوفاك أيضًا، خلال منتدى فالداي للحوار -وهو مؤتمر اقتصادي جرى عبر الإنترنت، يوم الخميس- إنّه لم يجرِ اتّخاذ قرار بعد بشأن مستقبل الاتّفاق.
وقال: “سنستأنف جزئيًا التخفيضات غير المسبوقة، بدءًا من أوّل أغسطس/ آب”.
كانت مصادر في أوبك+ قد أبلغت رويترز، هذا الأسبوع، إنّه لم تُجْرَ نقاشات بعد، بشأن تمديد التخفيضات القياسية في أغسطس/ آب، ممّا يعني أنّه من المرجّح بشدّة تخفيفها إلى 7.7 مليون برميل يوميًا، حتّى ديسمبر/ كانون الأوّل.
وقال نوفاك: “سنرى كيف سيتطوّر الوضع، ونتابع البيانات الفنّية والإحصاءات في يونيو /حزيران، لذا ستقوم اللجنة الفنّية، تحت رعاية أوبك، بتحليل الامتثال ووضع السوق والتوقّعات”.
وأضاف، إنّه لم تُتَّخَذ قرارات بشأن أيّ تعديلات محتملة على الاتّفاق بين منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، والمنتجين الآخرين.
كما قال نوفاك، إن الاستثمارات في قطاع الطاقة العالمي ستنخفض بمقدار الثلث هذا العام، مضيفًا، إن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مجدّدًا، قد يُلحق الضرر بالطلب.
وكشفت وزارة الطاقة أن إنتاج النفط الروسي انخفض إلى 9.32 مليون برميل يوميًا، في يونيو/ حزيران، من 9.39 مليون برميل يوميًا، في مايو/ أيّار، قرب الهدف المحدّد، بموجب اتّفاق مع أوبك+، حسبما أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء.