أسعار النفط تهبط بفعل احتمال عودة الإمدادات الليبيّة
تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إذ عمد المتعاملون إلى البيع لجني الأرباح، إثر مكاسب قويّة في الجلسة السابقة، وإعلان مؤسّسة النفط الليبيّة عن تقدّم في محادثات لاستئناف الصادرات، بما قد يعزّز المعروض.
وتراجعت العقود الآجلة الأنشط لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول، بنحو 24 سنتًا، بما يعادل 0.6% إلى 41.61 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 0610 بتوقيت غرينتش، مقلّصةً مكاسب أمس الإثنين، البالغة 92 سنتًا.
ونزل عقد أغسطس/ آب، الذي يحلّ أجله اليوم، 24 سنتًا إلى 41.47 دولارًا.
وذكرت شركة النفط الوطنية الليبيّة، أمس، أنّها أحرزت تقدّمًا في المباحثات مع الدول المجاورة، لرفع الحظر على صادرات النفط، الذي فرضته قوّات الجنرال حفتر. إلّا أن توقّع التجّار والمحلّلين انخفاضًا في مخزون النفط التجاري الخام، منع الأسعار من الانخفاض بشكل أكبر، حيث ستصدر بيانات معهد النفط الأميركي لاحقًا، اليوم، بعد إغلاق الأسواق، وبيانات إدارة معلومات الطاقة غدًا صباحًا.
وانخفض الخام الأميركي 33 سنتًا، أو 0.8%، ليسجّل 39.37 دولارًا للبرميل.
وقال جيفري هالي -كبير محلّلي السوق في أواندا- لرويترز: "كلا عقدي (الخام القياسيّين) تراجع تراجعًا متواضعًا، اليوم، مدفوعًا بتدفّقات جني الأرباح، بعد جلسة قويّة في نيويورك".
"رغم أن نطاقات الليل كانت مثيرة للإعجاب، فمن المهمّ أن نلاحظ أن أسواق النفط تتحرّك داخل نطاق ضيّق، وليس في اتّجاه واضح".
تتواصل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في ولايات الجنوب والجنوب الغربي، لكن نموًّا قويًا في مبيعات المنازل المزمعة في الولايات المتّحدة، أشاع بعض التفاؤل، بأن الطلب العالمي على الوقود يرتفع.
وقال فيفيك دهار -محلّل التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي-: "من الصعب حقًّا القول، إن الطلب يمضي في اتّجاه واحد، مازالت هناك مخاطر جمّة في كلا الاتّجاهين".
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت، أمس، بسبب ارتفاع مبيعات البيوت في الولايات المتّحدة، والتي تشير إلى تحسّن في النموّ الاقتصادي.