أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

صادرات روسيا النفطية لأوروبّا تتّجه لأدنى مستوى منذ 20 عامًا

اتّفاق أوبك+ سمح لمنتجين آخرين بأن يحلّوا محلّ موسكو

تتّجه صادرات روسيا النفطية إلى أوروبّا لتسجيل أدنى مستوياتها خلال 20 عامًا في يوليو/تمّوز، إذ سمح اتّفاق أوبك+ على خفض المعروض لمنتجين آخرين أن يحلّوا محلّ موسكو، حسبما أظهرت بيانات من متعاملين ومؤسّسة رفينيتيف أيكون.

ومن المقرّر أن تقلّص روسيا إمدادات خام الأورال المنقولة بحرًا إلى أوروبّا، الشهر المقبل، إلى 3.8 مليون طنّ (900 ألف برميل يوميًا)، وهو أدنى مستوى منذ 1999، عندما تولّى الرئيس فلاديمير بوتين السلطة لأوّل مرّة، رئيسًا للوزراء.

وقال مصدر تجاري: "هذه صدمة للجميع، حتّى تكرير النفط الأميركي حاليًا أربح، الطلبات على إمدادات النفط القادمة من الولايات المتّحدة زادت."

وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أن تدفّقات النفط الخفيف من الولايات المتّحدة إلى أوروبّا اقتربت، في مايو/ أيّار ويونيو/ حزيران، من ثلاثة ملايين طنّ، وهو ما يقلّ مليون طنّ فقط عن الذروة التي بلغتها في مارس/ آذار.

ومازالت الإمدادات من الولايات المتّحدة إلى أوروبّا وافرة، بالرغم من تراجع إنتاج النفط الأميركي 2.1 مليون برميل يوميًا، من مارس/ آذار، حين هوَت أسعار الخام، بسبب فائض الإنتاج وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجدّ.

وفي الفترة من مايو/ أيّار إلى يوليو/ تمّوز، ينخفض إنتاج روسيا بمقدار مليوني برميل يوميًا، بسبب الاتّفاق العالمي لخفض إنتاج النفط (اتّفاق أوبك+)، والذي لا تشارك فيه واشنطن. وفي ظلّ قلّة المعروض من الأورال، قفزت أسعاره، ليتفاقم تضرّر الطلب.

واتّفقت منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون – فيما يعرف بأوبك+ – في أبريل / نيسان على تقليص المعروض 9.7 مليون برميل يوميًا، في مايو/ أيّار، ويونيو/ حزيران، لدعم الأسعار التي انهارت جراء أزمة فيروس كورونا.

وأوائل الشهر الجاري، اتّفقت أوبك+ على تمديد الاتّفاق القاضي بسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق، شهرًا ثالثًا، حتّى نهاية يوليو/ تمّوز. وعقب التمديد، رفعت السعودية -أكبر مصدّر في العالم- أسعار خاماتها لشهر يوليو/ تمّوز.

ومنذ أبريل/ نيسان، يجري تداول الأورال بعلاوة باهظة، تزيد على دولارين للبرميل فوق خام القياس العالمي برنت المؤرّخ، وذلك ارتفاعًا من خصم بنحو أربعة دولارات للبرميل.

تضرّرت أيضًا مبيعات الخام الروسيّة، نتيجة تعافي إنتاج النفط في أوروبّا، حيث عانى الإنتاج ركودًا لعقود، إلى أن دشّنت النرويج، في العام الماضي، حقل يوهان سفيردرب النفطي العملاق.

يقلّ محتوى الكبريت بالخام النرويجي الجديد، مزيج جيه.إس، عنه في الأورال، ما يجعله أكثر جاذبية بالنسبة لبعض المصافي. وفوق ذلك، لا تشارك النرويج في التخفيضات العالمية، ومن المتوقّع أن يرتفع إنتاج يوهان سفيردرب إلى 440 ألف برميل يوميًا، هذا الصيف.

وقال متعامل بمصفاة أوروبّية: "هناك احتمال كبير لعدم العثور شحنة (أورال) من الأساس، لذا نبحث من البداية عن بدائل."

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق