الأمطار والفيضانات تعوق عمليات إخماد نيران آبار النفط في آسام بالهند

استمرّت الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة في إعاقة العمليات لإخماد الحريق في بئر بترول متسرّب، في بجاجان بشرق آسام فى الهند، وفقًا لما ذكره المسؤولون، اليوم الإثنين، في تصريحات صحفية.

وبدأ الغاز الطبيعي من بئر نفط "أويل إنديا ليميتد" في التسرّب منذ أكثر من شهر، بينما اشتعلت فيه النيران قبل ثلاثة أسابيع. ومنذ ذلك الحين تتواصل الجهود لإخماد الحريق في البئر.

وقال مسؤولو النفط، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت في بجاجان بمنطقة تينسوكيا، أغرقت المنطقة في مياه الفيضان، بما في ذلك جميع الطرق التي تربط الموقع، وقد توقّعت إدارة الأرصاد الجوّية الهندية هطول أمطار غزيرة للغاية، حتّى 30 يونيو / حزيران.

واندلع حريق هائل في 9 يونيو / حزيران، في بئر النفط في باغيان النفطية، بالقرب من حديقة ديبروجو-سايخوا الوطنية، التي كانت تقذف الغاز الطبيعي ومكثّفات النفط بشكل لا يمكن السيطرة عليه منذ 27 مايو / أيّار.

وقال مسؤول في شركة أويل إنديا، إنّه على الرغم من الانسحاب الجزئي للتحريض من قبل السكّان المحلّيين، فإن المنظّمات الشبابية وغيرها لا تزال تحرّض على الحصول على تعويضات أعلى، حتّى مع استمرار فقدان النفط المملوك للدولة لإنتاج النفط والغاز.

وحتّى الآن، ومنذ 27 أيّار / مايو، فقدَ أكثر من 8922 طنًّا متريًا من النفط الخام، وقرابة 11.50 مليون متر مكعّب قياسي من الغاز الطبيعي في اليوم، مع استمرار قطاع من المحرّضين في احتجاجاتهم في خمسة مواقع -على الأقلّ- في مقاطعة تينسوكيا.

وبعد تسرّب النفط والحرائق، أجبر قسم من السكّان المحلّيين ومختلف المنظّمات الطلابية شركة النفط على وقف عملياتها في العديد من مواقع الحفر والعمل في مقاطعتي تينسوكيا وديبروغار، وعلى الرغم من أن قسمًا من المحرّضين أوقفوا الاحتجاج والحصار على الطرق في الأسبوع الماضي، إلّا أن آخرين يواصلون المطالبة بتعويضات أعلى للمتضرّرين، ويحمّلون النفط مسؤولية الحادث، وقد قدّمت شركة النفط -حتّى الآن- 30 ألف روبية لكلّ أسرة من الأسر المتضرّرة.

ويواصل الخبراء من الولايات المتّحدة وكندا ورجال الإطفاء والمهندسون، اليوم الإثنين، جهودهم لإخماد حريق آبار النفط، على الرغم من الأمطار والفيضانات، وبالإضافة إلى الطقس القاسي، تواجه شركة "أويل إنديا" العديد من المشكلات الأخرى لإخماد الحريق وتسرّب الغاز في بجاجان، على بعد 550 كم شرق مدينة جواهاتي الرئيسة في آسام، وجرى إجلاء زهاء 7 آلاف شخص، وإيواؤهم في 14 مخيّمًا للإغاثة، حيث ألحق الحريق أضرارًا بما يزيد على 35 منزلًا، وممتلكات أخرى مختلفة.