تعديل وزاري في الجزائر.."عبد المجيد عطار" يتولّى حقيبة الطاقة وفصلها عن المناجم
"شيتور" يتولّى الانتقال الطاقوى والطاقة المتجدّدة.. و"عرقاب" وزيرًا للمناجم
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجـيد تبون، مساء أمس الثلاثاء، تعديلاً جزئيًا على الحكومة، شمل 4 حقائب وزاريّة تتضمّن الماليّة والطاقة والسياحة والمناجم. ويعكس هذا التغيير رؤية جديدة لدور الطاقة في الاقتصاد الجزائري، ودورًا أكبر للطاقة المتجدّدة والموارد المعدنية.
وعيّنت الجزائر عبد المجيد عطّار وزيرًا للطاقة، خلفًا لمحمّد عرقاب، الذي عُيّن وزيرًا للمناجم، وهي حقيبة كانت تابعة لوزارة الصـناعة، وعبد الباقي بن زيـان وزيرًا للتعليم العالي، خلفًا لشمس الدين شـيتور، الذي عُيّن وزيرًا للانتقال الطاقَوي والطاقات المتجدّدة.
من هو عبد المجيد عطار؟
يأتي عطّار من قلب صناعة النفط والغاز الجزائرية بخبرة عميقة وواسعة، كما أن له خبرة حكومية سابقة، حيث شغل منصب وزير الموارد المائيّة في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، بين عامي 2002 و2004. تخرّج من المعهد الجزائري للبترول مهندسًا جيولوجيًا، وبدأ حياته العملية في هذا المجال. عمل منذ العام 1971 في شركة المحروقات العامّة "سـوناطراك"، وتدرّج في المناصب، حيث شغل مدير منطقة جنوب شرق الصحراء بين 1980 و1986، ومدير قسم الاستكشاف بين 1986 و1996، وشغل منصب مدير مشاريع المنبع الدولي بين 1996 و1997، والمدير العامّ بين 1997 و1999، حتّى غادرها في عام 2000، وهو في منصب المدير التنفيذي.
وهو مؤسّس شركة "بتروكيم"، وشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز، ومنذ العام 2004 أصبح يعمل لحسابه الخاصّ خبيرًا في شؤون الطاقة والبيئة والطاقات المتجدّدة، وله العديد من الكتابات والمحاضرات والمقابلات التلفزيونية.
ونظرًا لأن الجزائر تشغل منصب رئيس أوبك -وهو منصب سنوي يتوالى عليه الدول الأعضاء، حسب الترتيب الأبجدي- فإن رئاسة أوبك ستنتقل من وزير الطاقة السابق، محمد عرقاب، إلى الوزير الحالي، عبد المجيد عطّار.
من هو شمس الدين شيتور؟
مهندس جزائري متخصّص في الهندسة الكيميائية، وحصل على دكتوراه في الهندسة من جامعة الجزائر، ودكتوراه في العلوم من جامعة جان مونيه، وهو أستاذ في الكيمياء الفيزيائية للأسطح وتكرير الديناميكا الحرارية و اقتصاديات البترول، وأسّس مختبر تثمين الطاقات الأحفورية، وعُيّن في شهر يناير عام 2020، وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، في حكومة عبد العزيز جراد.
من هو محمد عرقاب؟
هو مهندس حاصل على ماجستير إدارة الأعمال، تدرّج في المناصب بشركة سونلغاز الجزائرية للطاقة منذ عام 1990، حيث شغل منصب مسؤول المنشآت الميكانيكية، ثمّ مدير ورشة، ثمّ مدير موقع لدى شركة التركيب الصناعي، وترقّى عام 2003 إلى مدير للأشغال لدى نفس المؤسّسة.
وعُيِّن مديرًا عامًّا لمؤسّسة التركيب الصناعي عام 2006، التابعة لسونلغاز، ومنذ سبتمبر 2010، أصبح المدير العامّ لشركة هندسة الكهرباء والغاز التابعة لمجمع سونلغاز، وكُلِّف بالتحضير لإطلاق لبرنامج الوطني للطاقات المتجدّدة (محطّات الطاقة الشمسية)، ومن 2017 حتّى 2019، كان الرئيس التنفيذي لشركة سولنغاز، وعُيِّن وزيرًا للطاقة في حكومة رئيس الوزراء، نور الدين بدوي، 26 مايو 2019.