النفط الليبيّة تطالب المسلّحين بمغادرة حقل الشرارة
طالبت المؤسّسة الوطنية للنفط، الليبيّة، الجمعة، المجموعات المسلّحة بمغادرة حقل الشرارة النفطي (جنوب) فورًا، بعد تردّي الحالة الأمنيّة.
وقالت المؤسّسة في بيان، إن مجموعات مسلّحة مسمّاة بالكتيبة 116 و128 واللواء 12، قامت بإقفال حقل الشرارة بالقوّة المسلّحة، حيث لا يزال متوقّفًا عن الإنتاج حتّى الآن.
وأضافت، إن عددًا من المليشيات تسبّبوا بفوضى عارمة، أدّت لحدوث بعض المشاجرات المسلّحة فيما بينهم، ضاربين بعرض الحائط أنظمة الأمن الصناعي القاضية بحظر دخول أيّ مسلّحين إلى الحقل و مرافقه المختلفة.
ولفتت إلى أن "المسلّحين يقومون بارتكاب أعمال تخريبية، واستهلاك الغذاء والتموين المخصّص للعاملين".
وأشارت المؤسّسة إلى أنّها "قامت هي وشركة أكاكوس للعمليات النفطية المشغّلة للحقل، بتفعيل خطّة الطوارئ، وإخلاء العمالة من الحقل تدريجيًا، حرصًا على سلامتهم".
وحذّرت بأن "استمرار وجود هذه المجموعات المسلّحة يشكّل خطرًا كبيرًا، ويهدّد بتدمير البُنية التحتية للحقل بشكل كامل، وخسارة استثمارات تجاوزت الأربعة مليارات دولار من خزانة الشعب الليبي، تمثّل أصول و مرافق الحقل".
ولفتت المؤسّسة إلى أنّها "قامت بمخاطبة وزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة لاتّخاذ الإجراءات اللازمة، ووضع أولئك المحرّضين والمنفّذين ضمن قوائم العقوبات الدولية والملاحقة الجنائية".
كما وصفت الهجوم المسلّح على المنشآت النفطية وإرهاب العاملين فيها، بـ"الجرائم التي ترقى إلى درجة الخيانة العظمى، ولا تسقط بالتقادم".