وزير النفط العماني: قرارات أوبك+ الشهرية ليست جيّدة للسوق
عدم امتثال أعضاء بحصص التخفيض نقطة الخلاف
صرّح وزير النفط العماني، محمد الرمحي، لوكالة (ستاندرد آند بورز بلاتس) بأن قرار تخفيضات إنتاج أوبك + على أساس شهري، خلال أزمة انهيار أسعار النفط، جراء تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، يقوّض استقرار السوق.
وقال الرمحي: "من الصعب جدًا التخطيط، فضلًا عن أن ديناميكيات السوق لتعديل الإنتاج من شهر إلى شهر غير ناجحة حقًا..آمل أن نتمكّن من التوصّل إلى اتّفاق أفضل حول كيفية إدارة أزمة العرض والطلب".
وفي ظلّ الوضع الحالي- كما يقول الرمحي- من المرجّح أن تجتمع مجموعة أوبك+ المرّة المقبلة، أوائل يوليو/تمّوز، لمناقشة حالة السوق، وإذا لم يرتفع الطلب، فمن المحتمل أن تستمرّ التخفيضات عند المستويات الحاليّة، حتّى نهاية أغسطس/آب.
في الوقت نفسه، سيكون هناك أيضًا اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، الأسبوع المقبل، أو نحو ذلك، لمراجعة مستويات الإنتاج لشهر مايو/ أيّار، حسبما أفاد الرمحي.
مواصلة التخفيضات
وقال الرمحي:"هل عمان مستعدّة لمواصلة التخفيضات؟ أنا أؤيّد تمديد كلّ شيء، حتّى 31 ديسمبر/كانون الأوّل. ما زال مستوى المخزون يهدّد الأساسيات... ولكن هناك بعض البلدان الأخرى، روسيا على سبيل المثال، لديها مشكلات، لاسيّما التمديد طويل الأجل، ولديها ظروفها الخاصّة التي تختلف عن ظروفنا."
واتّفقت أوبك وروسيا وحلفاء، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، في البداية، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 10% من الإمدادات العالمية في شهري مايو / أيّار، ويونيو / حزيران. ووافقت المجموعة، السبت، على تمديد تلك التخفيضات حتّى نهاية يوليو / تمّوز.
وبموجب الخفض المتّفق عليه، ستخفض عمان إنتاجها من النفط الخام، من مايو حتّى يوليو بنسبة 23٪ ، أو يتراوح بين 201000 برميل، إلى 680000 برميل يوميًا.
وتعدّ عمان- وهي عضو في مجموعة أوبك + وليس منظّمة أوبك- أكبر منتج للنفط في الخليج العربي خارج دول أوبك، بقدرة إنتاج قصوى تبلغ نحو مليون برميل يوميًا.
نقطة الخلاف
نقطة الخلاف الرئيسة بالنسبة لروسيا هي عدم امتثال أعضاء في أوبك، كالعراق ونيجيريا. وتعاون وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، مع نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الأسابيع التي سبقت اجتماع 6 يونيو/حزيران، للضغط على الأعضاء غير الملتزمين، للالتزام بتخفيضات إضافية.
وفي هذا السياق، قال الرمحي: "الأشخاص الذين يمتثلون عادةً لا يحبّون الأشخاص غير الملتزمين، حتّى لو كانوا معتادين على ذلك.. عندما يتعلّق الأمر بالامتثال، فإنّنا نميل إلى نوع من الذاكرة القصيرة عند التقييم."
ووجد مسح لوكالة ستاندرد آند بورز بلاتس، أن العراق -الذي كان تاريخه في خرق الحصص لفترة طويلة نقطة مؤلمة بين التحالف- ضخّ 4.19 مليون برميل يوميًا في مايو، أي ما يقرب من 600 ألف برميل في اليوم، فوق سقفه المحدّد، ما يجعله الأكثر انتهاكًا للاتفّاق، حتّى الآن.
ووفقاً للمسح ، فإن نيجيريا ، التي غالباً ما تكون خارج الامتثال، أنتجت ما يقرب من 300000 برميل في اليوم، بما يتجاوز حصّتها، في حين أن أنغولا كانت أعلى بمقدار 90.000 برميل في اليوم من السقف المحدّد لها، وكازاخستان تجاوزت حصّتها بنحو 161.000 برميل في اليوم.
ومن هذا المنطلق، قال الرمحي: "لطالما كان الامتثال مشكلة بالنسبة لأوبك وأوبك +.. آمل أن يكون هناك فهم واضح أنّنا بحاجة إلى الامتثال لنكون عادلين مع بعضنا بعضًا. آمل أن يكون ذلك وراء ظهورنا، لأن كلا البلدين اللذين جرى ذكرهما في الاجتماع، جاء ببيان إيجابي للغاية حول الرغبة في الامتثال. قالوا، إنّهم سيلتزمون، لذلك ليس لديّ سبب للشكّ بهم ".
المشكله أن عمل أوبك وأوبك+ مبني على ردود الافعال أي أنها دائمًا تتخذ الطابع
الدفاعي المكابد المستمر الذي لايمكن أن يبني استراتيجيه طويلة المدى يثق بها جميع المنتجين ، يزعم أحد المفكرين الاقتصاديين أن لديه استراتيجيه طويلة المدى لضبط مستوى انتاج الدول المصدره للنفط وتحقيق التوازن في اسعار النفط ، وهو فعلًا يمتلك هذه الاستراتيجيه التي تحقق ذلك .