ألمانيا توافق على الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين.. وترصد 10 مليارات دولار لتعزيز الإنتاج

وافقت الحكومة الألمانيّة، اليوم الأربعاء، على إستراتيجية طويلة الأجل لزيادة إنتاج واستخدام الهيدروجين بصفته جزءًا من خطّة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد.

ويقول الخبراء، إن الهيدروجين الأخضر المزعوم يمكن أن يساعد في حلّ مشكلة تذبذب إمدادات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستبدال الوقود الأحفوري في العمليات الصناعية التي تتطلّب درجات حرارة عالية، مثل صناعة الصلب.

وتخطّط الحكومة لاستثمار 9 مليارات يورو (10.2 مليار دولار) لتعزيز إنتاج الهيدروجين واستخدامه، بما في ذلك مليارا يورو ستُخصّص لمشاريع في البلدان النامية.

وقال وزير النقل الألماني، أندرياس شوير، لمجموعة فونكه ميديا، إن الاستخدام الواسع النطاق للتكنولوجيا، مثل المحرّكات التي تعمل بالهيدروجين في الحافلات والشاحنات ضروري، إذا ارادت البلاد تحقيق أهدافها لخفض الانبعاثات في قطاع النقل.

وقد دعمت المستشارة، أنجيلا ميركل، هدفًا وطنيًا يتمثّل في إنهاء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أوروبّا، بحلول عام 2050، لتحقيق هدف الإبقاء على الاحترار العالمي أقلّ بكثير من درجتين مئويتين، بحلول نهاية القرن.

وقال شوير، إن ألمانيا سيكون لديها زهاء 100 محطّة لتغذية الهيدروجين بحلول نهاية عام 2020، وإضافة 15 محطّة أخرى كلّ عام، ممّا يعطيها أكبر شبكة من هذا القبيل في أوروبّا.

وقد استثمرت اليابان -التي لا تملك مثل ألمانيا موارد كبيرة من الوقود الأحفوري بمفردها- بكثافة في تكنولوجيا الهيدروجين. وبالمثل، لدى الصين وكوريا الجنوبية إستراتيجيات وطنية للهيدروجين، وكذلك أستراليا والنرويج وهولندا.