30% تراجع في إيرادات كهرباء مصر الشهر الماضي
بسبب وقف التحصيل من كبار المشتركين و"كورونا"
خاص - الطاقة
تراجعت إيرادات شركات توزيع الكهرباء المصرية بنسبة 30%، الشهر الماضي، بسبب تفشّي فيروس كورونا، ووقف تحصيل فواتير الاستهلاك من كبار المشتركين من القطاع الصناعي والسياحي.
وقالت مصادر في وزارة الكهرباء المصرية لـ"الطاقة"، إن شركات توزيع الكهرباء تعاني بسبب عدم تحصيل المستحقّات، وتراجع الإيرادات، وبعض الشركات قامت بفصل التيّار عن مزارع وشركات ومصانع، بسبب تراكم المديونيات وعدم سداد المستحقّات، ويجري إرجاع التيّار بعد سداد جزء من المتأخّرات، وهذا الإجراء بسبب نقص السيولة الماليّة.
امتناع عن السداد
أوضحت المصادر أن عددًا كبيرًا من المشتركين لم يسدّدوا فواتير الكهرباء، لمدّة تزيد عن 3 أشهر، بسبب تفشّي فيروس كورونا، رغم مرور المحصّلين، مع اتّخاذ الإجراءات الاحترازية، ولكن نظرًا للأعباء الماليّة الكبيرة على المواطنين، فإنّهم يقومون بإرجاء سداد الفواتير لحين تجاوز الأزمة الحاليّة.
وتبدأ شركات توزيع الكهرباء المصرية بتحصيل فواتير الاستهلاك بداية من يوم 20 إلى22 من كلّ شهر، من كلّ الجهات الحكومية والمنازل والأغراض التجارية والصناعية.
خفض الطاقة الإنتاجية
أشارت المصادر إلى توقّف بعض المصانع أو الشركات الصناعية عن التشغيل، وخفض الطاقة الإنتاجية، ممّا جعلها غير قادرة على سداد التزاماتها، خاصّةً فواتير استهلاك الكهرباء والغاز.
وأوضحت أن بعض الجهات من القطاعين الحكومي والخاصّ طالبت بإرجاء التحصيل، أو جدولة الفواتير الخاصّة بالشهر الجاري، لحين تعافي الاقتصاد مجدّدًا وانتهاء أزمة كورونا.
36 مليون مشترك
يصل إجمالي عدد المشتركين التابعين لوزارة الكهرباء على الشبكة القومية المصرية حاليًا 36 مليونًا، ما بين مشترك منزلي، وصناعي، وتجاري، وسياحي.
وقالت المصادر، إن بعض المساجد لم تسدّد فواتير الاستهلاك نتيجة الإغلاق، كما أن بعض أصحاب المنازل امتنعوا عن السداد نتيحة الظروف الحاليّة، والمحصّلون يواجهون مشكلات وأزمات بتحصيل الفواتير حاليًا.
الأعباء تتزايد
أكّدت المصادر أن تراجع التحصيل يزيد من أعباء وزارة الكهرباء، نتيجة الالتزامات التي تقع عليها، من سداد قروض وشراء وقود وقطع غيار وصيانات للمحطّات، مطالبةً الجميع بسداد فواتير الكهرباء للحفاظ على الشبكة القومية واستقرار التغذية.
انخفاض في كمّية الطاقة المباعة
أضافت المصادر، إن هناك انخفاضًا في كمّية الطاقة المباعة خلال الثلاثة شهور الماضية، بنسب تتراوح بين 4 إلى 7 % يوميًا، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وذكرت المصادر، إن معدّلات تحصيل فواتير الثلاثة أشهر الماضية، تأثرت بشكل ملحوظ، بسبب أزمة كورونا ،ونسب التحصيل أقلّ معدّلاتها الطبيعية حتّى الآن، في ظلّ التزام أغلب العاملين بإدارات التحصيل.