الإنتاج يعود تدريجيًا في حقل الشرارة النفطي الليبي
قال مهندسان بحقل الشرارة النفطي في ليبيا، إن الإنتاج بدأ في العودة تدريجيًا، أمس السبت، بعد حصار أغلق الحقل البالغة طاقته 300 ألف برميل يوميًا، لأكثر من أربعة أشهر.
تأتي إعادة تشغيل الحقل الواقع في جنوب غرب ليبيا، عقب تراجع عسكري سريع لقوّات موالية للقائد العسكري، خليفة حفتر، الذي أغلق حلفاؤه حقول النفط والموانئ الرئيسة منذ يناير / كانون الثاني، ممّا أوقف معظم إنتاج ليبيا، وحجب إيرادات بمليارات الدولارات، وفق رويترز.
وقال حرس المنشآت النفطية، إن صمّامًا جرى إغلاقه على خطّ الأنابيب الواصل بين الشرارة وميناء الزاوية في الشمال، في إطار الحصار، قد أعيد فتحه، الجمعة.
وقال المهندسان، وفق رويترز، إن علي كنة -وهو قائد بالحرس موالٍ لحكومة الوفاق- دخل حقل الشرارة دون مقاومة، اليوم. وأحرزت قوّات حكومة الوفاق تقدّمًا، انطلاقا من طرابلس باتّجاه الجنوب والشرق، مع تراجع قوّات حفتر. وأوضح المهندسان أن إنتاج الشرارة بدأ بنحو 20 ألف برميل يوميًا، وأن ملء صهاريج التخزين سيستغرق يومين أو ثلاثة أيّام.
ولم يرد -حتّى الآن- تعليق من المؤسّسة الوطنية للنفط، ولا أيّ أنباء عن إعادة تشغيل لحقل الفيل، وهو حقل آخر بجنوب غرب البلاد مرتبط بالشرارة.
تدير المؤسّسة الوطنية للنفط حقل الشرارة، ضمن مشروع مشترك مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.إم.في النمساوية وإكوينور النرويجية. وكانت مؤسّسة النفط قد أعلنت حالة القوّة القاهرة في تحميلات الحقل، في يناير/ كانون الثاني.
وتتولّى المؤسّسة إدارة حقل الفيل، الذي كان ينتج 70 ألف برميل يوميًا، مع إيني الإيطاليّة.