انخفاض أسعار النفط يعني انخفاض الاستثمار في الصناعة
ارتباط تاريخي واضح بين الأسعار والإنفاق الاستثماري
ارتفع الإنفاق الاستثماري المتعلّق باستكشاف وتطوير النفط والغاز الطبيعي بنحو 42 مليار دولار (13%) في عام 2019، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتأتي هذه البيانات من عينة فيها 102 شركة نفط متداولة في أسواق الأسهم، في العام الماضي، وبقيمة إجمالية تبلغ 361 مليار دولار.
ونظرًا لأن البيانات التاريخية تشير إلى ارتباط كبير بين أسعار النفط والإنفاق الاستثماري لهذه الشركات، كما هو موضّح في الشكل البياني أدناه، فإنّه يُتوقّع أن ينتج عن انخفاض أسعار النفط في الشهور الأخيرة انخفاض احتياطيات النفط العالمية من جهة، وانخفاض الإنفاق الاستثماري على الاستكشاف والتطوير. وتشير البيانات والتقارير الماليّة للشركات، أن العديد منها قد قام بالفعل بتخفيضات كبيرة في الميزانية.
وأعلنت بعض الشركات عن تخفيض لإنفاقها.
ونظرًا لأن تقرير إدارة المعلومات ركّز على الشركات المتداولة في أسواق الأسهم، فإن هذه النتائج لا تمثّل القطاع ككلّ، لعدم توافر معلومات عن الشركات الخاصّة. إلّا أن المتوقّع أن يكون لها نفس الاتّجاه.
وأنتجت الشركات محلّ الدارسة ما يقرب من 22.2 مليار برميل نفط مكافئ، وهو إجراء يعكس إنتاجها المشترك للنفط الخام والغاز الطبيعي، وأنفقت 361 مليار دولار في مجال الاستكشاف والتطوير. وبتقسيم نفقات هذه الشركات على البحث والتطوير على أحجام الإنتاج الكلّي يكون الناتج قرابة 16 دولارًا لكلّ برميل نفط مكافئ، وهو زهاء ربع متوسّط سعر خام برنت، البالغ 64 دولارًا للبرميل في 2019.
وفي توقّعات الطاقة قصيرة الأجل لشهر مايو / أيّار، تتوقّع وكالة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسّط سعر خام برنت 34 دولارًا للبرميل في عام 2020. بناء على هذا السعر، فإنّه يتوقّع انخفاض الاستثمار في عمليات الاستكشاف والتطوير لكلّ برميل نفط مكافئ، إلى أقلّ من 10 دولارات في عام 2020.
برميل النفط المكافئ: مصطلح يُستخدم لمقارنة مصادر الطاقة المختلفة، خاصّةً السائلة والغازيّة منها، بناءً على كمية الطاقة الموجودة في برميل النفط. ويُستخدم عادة في صناعة النفط، لأن ما يُستخرج من البئر هو النفط، والسوائل الغازيّة، والغاز، وكلّها تقاس بناءً على كمّية الطاقة في برميل النفط. وعلى سبيل المثال، فإن 6 آلاف قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي لديها نفس كمّية الطاقة المولّدة من برميل نفط، وبهذا تُعدّ هذه الكمّية من الغاز على أنّها برميل مكافئ من النفط.