التقاريرتقارير منوعةرئيسيةسلايدر الرئيسيةمنوعات

حتّى مؤتمرات الطاقة.. لم تسلم من كورونا

تأجيل معرض غازتك ومؤتمر البترول العالمي إلى خريف 2021

اقرأ في هذا المقال

  • إلغاء "أسبوع سيرا للطاقة" والبحرين تؤجل مؤتمرين للنفط والغاز
  • تأجيل ( OPES 2020) عمان و منتدى الاستثمار الروسي الدولي
  • إكسبو 2020 دبي وديترويت للسيارات سيعقدان العام المقبل
  • مصر تؤجل مؤتمر فياتا 2020 وترجئ معرض الطاقة الشمسية والرياح لأغسطس

حتّى المؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية في مجال الطاقة، لم تسلم من تداعيات تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.. ففي ظلّ المخاوف من انتشار الفيروس، والتدابير الصارمة التي تتّخذها حكومات العالم للقضاء عليه، تؤثر الجهات المنظّمة السلامة، وتتّخذ قرارات بالإجماع لتأجيل أحداث وفعاليات حيويّة، كانت في السابق لا تحتمل التأجيل، لدورها الرائد في رسم سياسات الطاقة العالمية، ووضع خرائط طريق لمواجهة التحدّيات، ووضع رؤى مستقبلية للنهوض بالصناعة عالميًا.

بالأمس القريب، أعلن مجلس البترول العالمي تأجيل مؤتمر البترول العالمي الثالث والعشرين، وهو من أهمّ الفعاليّات الدولية في صناعة النفط، إلى ديسمبر/ كانون الأوّل 2021، في ظلّ تداعيات كورونا ، وما نجم عنها من تقلّبات في أسواق الطاقة العالمية.

واليوم، اتّخذت شركة (دي إم جي) الأميركية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات ومجلس إدارة معرض غازتك، بالتشاور مع مجلس السياحة في سنغافورة، قرارًا جماعيًا صعبًا بتأجيل غازتك، وهو أكبر معرض ومؤتمر متكامل في العالم، يدعم صناعات الغاز والغاز الطبيعي المسال والطاقة، إلى سبتمبر/أيلول 2021.

فعاليّات غازتك

وللتغلّب على هذه الفترة الطويلة من التأجيل، سيُعقد مؤتمر (غازتك 2020) افتراضيًا، في شهر سبتمبر/أيلول تقريبًا، حيث يجري بثّ المحتوى الإستراتيجي والتقني عبر الإنترنت، ما يتيح لصناعات الغاز والغاز الطبيعي المسال والطاقة فرصة المشاركة، حيث تتكيّف وتستجيب للتحدّيات الجماعية التي تواجهها الصناعة.

وقالت الجهة المنظّمة (دي إم جي) في بيان التأجيل، إن القرار الجماعي استند إلى مخاوف بشأن تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، وإمكان الوصول مع تقييد حركة السفر وسلامة المتحدّثين والوفود والعارضين والزوّار.

وكان من المقرّر إطلاق المعرض والمؤتمر في سنغافورة في شهر سبتمبر/أيلول، قبل تأجيله إلى الفترة من 13 إلى 16 سبتمبر/أيلول 2021.

فرصة لتقييم أوسع

قال نيك أورنستين -مسؤول عن الطاقة في (دي إم جي)-، إن تأجيل غازتك 2020 يمنح صناعات الغاز والغاز الطبيعي المسال والطاقة نطاقًا أوسع لتقييم تأثير جائحة كوفيد- 19 على الطلب على الطاقة، وتحديد فرص نموّ السوق، لاسيّما مع مع تقدّم العالم نحو عالم طاقة يخلو من الكربون والملوّثات.

وأضاف أورنستين: "يتمتّع غازتك بقدرة مثبتة على حشد واضعي سياسات الطاقة وقادة الصناعة، الأمر الذي سيكون حاسمًا مع تعافي الاقتصاديات، وزيادة الطلب على الغاز، بعد انتهاء جائحة كورونا.. وسوف تساعد فعاليّات غازتك 2021 في تشكيل خارطة طريق للإجراءات الجماعية والفردية، وتوفّر فرصًا لتحديد الحلول والإستراتيجيات المستقبلية.

بالإضافة إلى المؤتمر الافتراضي لشهر سبتمبر/أيلول، ولضمان استمرار غازتك في لعب دور حاسم في قلب صناعة الغاز العالمية، ستنتج الجهة المنظّمة لغازتك سلسلة من الندوات عبر الإنترنت والنشرات الإخبارية الصناعية وفرص التواصل، لتقديم محتوى شامل وملائم لربط الصناعة مع التحدّيات والفرص التي تشكّل جدول الأعمال، في الفترة التي تسبق معرض غازتك 2021.

يعكس اختيار سنغافورة لاستضافة غازتك 2021 التحوّلات التي تقوم بها الاقتصادات الآسيوية تجاه الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وبينما يُتوقّع أن يتضاعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال إلى 700 مليون طنّ بحلول عام 2040، فإن جنوب وجنوب شرق آسيا ستمثّل أكثر من نصف الطلب المتزايد. وشهدت الصين والهند وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام زيادة في الاستثمار في البُنية التحتيّة للغاز، للاستخدام التجاري والمحلّي.

وفي هذا السياق، قال ساتفيندر سينغ -مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسّسة إنتربرايز سنغافورة-: "نحن نتطلّع إلى إعادة عقد غازتك في سبتمبر/أيلول 2021، وهو الوقت الأنسب لانتعاش الأسواق ونموّ الطلب الجديد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأضاف سينغ: "يواصل قطاع الغاز الطبيعي المسال الصمود، حتّى في هذه الفترة الصعبة، مع تأسيس المزيد من شركات تجارة الغاز الطبيعي المسال، أو تطوير الأعمال في سنغافورة هذا العام ، مقارنةً بالعام الماضي. ومع ذلك، تأتي السلامة أوّلًا، ونتطلّع إلى حشد الإخوة المشاركين في غازتك 2021، وهي منصّة عالمية لصناعة الطاقة ".

مؤتمر البترول العالمي

وقبل نحو أسبوعين، أعلن رئيس مجلس البترول العالمي، تور فايران، ورئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر البترول العالمي الثالث والعشرين، جيف شيلبارغر، تأجيل المؤتمر إلى ديسمبر/ كانون الأوّل 2021.

وقال فايران: "منذ تأسيسه عام 1933، لعب مجلس البترول العالمي دورًا رائدًا في دعم الصناعة، وخلق منصّة موثوقة لإشراك جميع أصحاب المصلحة في النفط والغاز في مؤتمر البترول العالمي. نحن ندرك تمامًا الوضع الصعب الذي يواجه جميع المشاركين حاليًا، سواء كانوا من الرعاة أو العارضين أو الشركاء أو المتحدّثين أو الوفود. وفي ظلّ هذه الظروف، نشعر أن تأجيل المؤتمر إلى العام المقبل أكثر حكمة، لضمان إجراء حوار آمن ومنتج مع الحضور العالميّين".

بالإضافة إلى مخاوف تتعلّق بالصحّة والسلامة، وضعت العديد من الحكومات قيودًا على السفر، ما أثّر على جميع قطاعات الأعمال. ونظرًا لأنّه من المتوقّع أن تستمرّ آثار وباء الفيروس التاجي على الطلب على النفط والغاز حتّى نهاية عام 2020، فإن التأجيل إلى الفترة بين 5 و 9 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021 يضمن -بشكل أفضل- المشاركة والانخراط الدوليّين، من أجل مؤتمر عالمي حقيقي.

وانهار الطلب على النفط والغاز، بعدما أجبر تفشّي كورونا الحكومات في مختلف أرجاء العالم إلى اتّخاذ تدابير صارمة ومؤلمة اقتصاديًا، مثل إغلاقات المدن وتقييد حركة المواطنين وحظر التجوال، ما أصاب الاقتصاد العالمي بالشلل، حيث التزم أكثر من 4 مليارات شخص على ظهر الكوكب منازلهم لاحتواء الفيروس.

وكان من المقرّر أن يعقد مؤتمر البترول العالمي الثالث والعشرين في الأصل في مركز جورج براون للمؤتمرات في هيوستن، هذا العام، وسوف يستضيف نفس المكان المؤتمر في الفترة من 5 إلى 9 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021.

ويعدّ مجلس البترول العالمي (WPC) واحدًا من المنظّمات غير الحكومية، وذلك وفقًا لاعتماد الأمم المتّحدة، ويهدف المجلس لتعزيز الإدارة المستدامة، واستخدام الموارد البترولية في العالم لصالح الجميع.

يقع مقرّ مجلس البترول العالمي في لندن، منذ تأسيسه عام 1933، ويضمّ 70 دولة من جميع أنحاء العالم، تمثّل أكثر من 96٪ من إنتاج واستهلاك النفط والغاز العالميّين.

وتعدّ عضوية المجلس فريدة من نوعها، حيث تضمّ كلًّا من الدول الأعضاء في أوبك، وغير الأعضاء، مع تمثيل لشركات النفط الوطنية، وكذلك شركات النفط المستقلّة. ولكلّ دولة لجنة وطنية مؤلّفة من ممثّلين عن صناعة النفط والغاز والمؤسّسات الأكاديمية والبحثية والدوائر الحكومية.

ينظّم المجلس كلّ ثلاث سنوات مؤتمر البترول العالمي، الذي تستضيفه إحدى الدول الأعضاء فيه. ويُعرف المؤتمر -الذي يُعقد كلّ ثلاث سنوات- أيضًا باسم "الأولمبياد" في صناعة البترول، ويغطّي جميع جوانب الصناعة، بدءًا من التقدّم التكنولوجي في عمليات البحث والاستخراج، إلى أنشطة التكرير والتوزيع، ودور الغاز الطبيعي والطاقة المتجدّدة، و تأثير النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على الصناعة. كما يضمّ باقى الأطراف الخارجية أصحاب المصلحة، مثل الحكومات والقطاعات الصناعية الأخرى والمنظّمات غير الحكومية والمؤسّسات الدولية.

أسبوع "سيرا" للطاقة

وفي مارس/أذار، ألغت مؤسّسة IHS Markit الجهة المنظّمة أحد أكبر وأهمّ تجمّعات صناعة الطاقة في العالم، وهو أسبوع "سيرا" للطاقة CERAWeek، الذي كان من المفترض أن تنطلق فعاليّاته هذا العام في التاسع من مارس.

وعلى مدار ثلاثة عقود أصبحت قمّة الطاقة CERAWeek حدثًا سنويًا مهمًا يجمع كبار اللاعبين في قطاع الطاقة، من بينهم المديرون التنفيذيّون لشركة أرامكو السعوديّة، وبي بي، وتوتال، وكان من المفترض أن يجمع مشاركين من أكثر من ثمانين دولة هذا العام.

ومن الموضوعات التي كانت مطروحة للنقاش هذه السنة، الضغوط التي تتعرّض لها صناعة الطاقة، من وفرة الغاز الطبيعي، و التغيّر المناخي، والانتقال إلى الطاقة النظيفة.

مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز

كما أرجأت البحرين مؤتمرين للنفط والغاز، كان من المقرّر انعقادهما في مارس/آذار، بما في ذلك لقاء إقليمي لمتعاملي النفط.

وقال منظّمو مؤتمر الشرق الأوسط السنوي للنفط والغاز، الذي يجتمع فيه متعاملو النفط بالمنطقة، إنّه تقرر تأجيله إلى النصف الثاني من العام الجاري، بسبب قيود السفر والمخاوف الصحّية.

وتأجّل مؤتمر آخر في قطاع الطاقة، هو مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية (جيو 2020)، الذي كان من المقرّر انعقاده من 16 إلى 19 مارس، ليصبح بين 14 و17 سبتمبر /أيلول.

وكان من المقرّر أن يتحدّث وزراء نفط خليجيّون ومسؤولون كبار بالقطاع في كلتا المناسبتين.

OPES 2020

وأعلنت الجهات المنظِّمة لمؤتمر ومعرض عُمان للنفط والطاقة OPES 2020 تأجيله، بعدما كان من المنتظر عقده في الفترة 9-11 مارس، على أن يكون موعده في الفترة 14-16 سبتمبر المقبل.

وأكَّدت شركة عُمان إكسبو المنظِّمة للمؤتمر والمعرض أن القرار جاء بعد مشاورات مع وزارة الصحّة ووزارة النفط والغاز وجمعيّة مهندسي النفط العالميةSPE، وقالت في بيان، إنَّه من الأهمّية بمكان وضع صحّة أولئك الذين من المقرَّر أن يزوروا OPES 2020، والمواطنين والمقيمين -بصفة عامّة- في قلب هذا القرار، إضافة لأهمّية استيعاب صعوبات السفر التي تواجه العالم حاليًا.

ليس هذا فحسب، بل أعلنت موسكو تأجيل منتدى الاستثمار الروسي الدولي، الذي كان مزمعًا عقده في سوتشي، حتّى إشعار آخر. وقالت الحكومة الروسيّة، في بيان صحفي: "جرى تأجيل عقد منتدى الاستثمار الروسي المقرّر بين 12 و14 فبراير/شباط 2020، حتّى إشعار آخر.. جرى تكليف اللجنة المنظّمة للمؤتمر الاستثماري، لتقديم مقترحات حول مواعيد جديدة لعقد الفعاليّة".

إكسبو 2020 وديترويت للسيّارات

كما جرى تأجيل معرض إكسبو 2020 دبي، بعد أن صوّت أغلبية الثلثين من أعضاء المكتب الدولي للمعارض لصالح تأجيل الحدث لمدّة عام، حيث سيقام الحدث الدولي في الفترة من الأوّل من أكتوبر/تشرين الأوّل 2021 إلى 31 مارس/آذار 2022.. وستسمح فترة التأجيل لجميع المشاركين بتجاوز أثر كوفيد-19، وستُمكّن الحدث الدولي من التركيز على الرغبة المشتركة في رسم ملامح فكر جديد لوضع حلول لبعض أهمّ تحدّيات عصرنا.

كما أجّل المنظّمون معرض ديترويت السنوي الدولي للسيّارات لأميركا الشمالية، الذي تستثمره شركات السيّارات في أنحاء العالم عادة لكشف النقاب عن سيّارات جديدة، إلى يونيو/حزيران 2021، بسبب تفشّي وباء فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تحوّل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية مكان المعرض إلى مستشفى ميداني، وهذا يعني فجوة زمنيّة لا تقلّ عن عامين ونصف منذ آخر معرض، وذلك لأوّل مرّة منذ الحرب العالمية الثانية.

واضطرّت شركات سيّارات أميركية لوقف معظم عمليات الإنتاج في الولايات المتّحدة مؤقّتًا، بسبب كورونا، وتتّخذ تدابير هائلة لخفض التكاليف، وتوفير الائتمان، في ظلّ تهاوي المبيعات، وضعف الطلب، وانخفاض الإيرادات.

فياتا مصر 2020

كذلك، أعلنت شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية في الإسكندرية في مصر، عن تأجيل مؤتمر فياتا مصر 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا.

وكانت مصر قد فازت باستضافة المؤتمر في نسخة 2020، والذي كان مقرّرًا إقامته في يونيو/حزيران، بحضور ما يقرب من ألف زائر، يمثّلون نحو 40 ألف شركة، من 165 دولة.

كما تسبّب فيروس كورونا في تأجيل معرض الطاقة الشمسية والرياح، الذي كان من المقرّر أن تستضيفه مصر في 13-14 أبريل/نيسان الماضي، في الفترة من 31 أغسطس/آب إلى 1 سبتمبر/ 2020 المقبل.

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق