روسنفت الروسيّة تواجه معضلة أمام تخفيضات الإنتاج
أبلغت أربعة مصادر مطّلعة رويترز، أن روسنفت لا تجد ما يكفي من الخام لشحنه إلى مشترين تربطهم بها عقود إمداد طويلة الأجل، ممّا يجعل من الصعب على الشركة الروسيّة مواصلة تخفيضات إنتاج النفط الضخمة لما بعد يونيو / حزيران.
وأبلغت روسنفت وزارة الطاقة أنّه سيكون من الصعب مواصلة التخفيضات لنهاية السنة، إذ اضطرّت بالفعل إلى تقليص الشحنات إلى مشترين كبار، مثل غلينكور وترافيغور، رغم توافر الطلب، حسبما ذكره مصدران قريبان من سير المحادثات مشترطين عدم كشف هويّتهما.
وقال إيغور سيتشن -الرئيس التنفيذي لروسنفت- في بيان اليوم الجمعة: "لا شكّ في أن روسنفت ستفي بشكل صارم بجميع التزاماتها، بموجب عقود الإمدادات مع الأطراف المقابلة لها الأجنبية والروسية، رغم خفض الإنتاج الذي تقوم به الشركة في إطار اتّفاق أوبك+".
وأحجمت غلينكور وترافيغورا عن التعليق، ولم تردّ وزارة الطاقة الروسيّة على طلب من رويترز للتعقيب.
كان الرئيس فلاديمير بوتين -الذي يرجع إليه أمر سياسة النفط- قد تحدّث إلى وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، بشأن "التنسيق الوثيق" لتخفيضات الإنتاج المتّفق عليها في أبريل / نيسان لمعالجة حالة الضعف التي ألمّت بسوق الخام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتقترح السعودية -أكبر منتج في منظّمة البلدان المصدّرة للبترول- تمديد التخفيضات غير المسبوقة حتّى ديسمبر / كانون الأوّل. وقال مصدر مطّلع على عمليات روسنفت لرويترز: "روسنفت تتألّم... عليهم تزويد مصافي التكرير والمشترين بعقود محدّدة المدّة.. ببساطة، لا توجد موارد".
ويرأس روسنفت إيغور سيتشن -أحد أقرب حلفاء بوتين- ولطالما عارضت الشركة تخفيضات الإنتاج المنسّقة مع أوبك، لكنّها امتثلت لقرار الرئيس الطامح في تعميق التعاون السياسي مع دول الشرق الأوسط.
وقال مصدر مطّلع على بيانات الإنتاج اليومي، إن روسنفت -التي تبيع معظم إمداداتها إلى مشترين للأجل الطويل- قلّصت الإنتاج 17 بالمئة منذ بداية مايو / أيّار مقارنة مع أبريل.