تقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

مصائب الطاقة لا تأتي فرادى.. خليج المكسيك يستعد لستة أعاصير عنيفة

الخليج يضم 45% من طاقة التكرير الأميركية و51% من معالجة الغاز

قديما قالوا إن المصائب لا تأتي فرادى.. ففي الوقت الذي تئن فيه صناعة الطاقة الأميركية جراء انهيار أسعار النفط نتيجة لتفشي فيروس كورونا والتدابير القاسية التي اتخذتها حكومات العالم لاحتوائه، يتوقع باحثون فيدراليون أن تشهد الولايات المتحدة، لاسيما خليج المكسيك، 19 عاصفة، ستتحول ستة منها على الأقل لأعاصير، ما سيمثل ضربة جديدة لأسواق الطاقة وغيرها من المجالات.

وتمثل المنصات البحرية لخليج المكسيك 16٪ من إنتاج النفط الخام الأميركي و 2.4٪ من إنتاج الغاز الطبيعي، وفقًا لوزارة الطاقة الأميركية.

وتقع أكثر من 45٪ من طاقة التكرير الأميركية و 51٪ من طاقة معالجة الغاز على طول ساحل الخليج.

ويرى خبراء ومتخصصون في صناعة الطاقة أن موسم الأعاصير بشكل عام يؤدي إلى أربعة عوامل تمثل مخاطر تهدد حجم إنتاج النفط في أميركا وهي: انخفاض أسعار النفط والمشكلات المرتبطة بالتحوط بأسعار منخفضة، وزيادة تكاليف الاقتراض، إضافة إلى التكاليف التشغيلية.

ويشهد الموسم عادة نحو 12 عاصفة ، يتم تسميتها عندما تصل سرعة رياحها إلى 39 ميلاً ( 63 كيلومترًا) في الساعة.

وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الخميس إن ما يتراوح بين 6 و 10 أعاصير قد تتشكل ، مشيرة إلى ما بين 3 و 6 أعاصير رياح تحمل 111 ميلاً في الساعة أو أكثر.

ومن بين الأسباب التي ذكرتها الإدارة، التي انضمت إلى الباحثين التجاريين والأكاديميين في التنبؤ بموسم مفرط النشاط في الأعاصير، المياه الدافئة ، ونقص ما يسمى بالتردد الجنوبي -إل نينو في المحيط الهادئ، التي تختلف عن ظاهرة النينا، وهي ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة، فضلا عن الرياح الموسمية الإفريقية الكبرى.

وتجري مراقبة العواصف الأطلسية عن كثب لتداعياتها الخطيرة والمدمرة، حيث تعطل أسواق الطاقة والزراعة، وتعرض للخطر العقارات الساحلية التي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات.

وقال جيري بيل ، خبير الأعاصير الموسمية بمركز التنبؤ بالمناخ: "من المتوقع أن يكون موسم 2020 مزدحمًا" بالأعاصير.

وأعرب خبراء آخرون عن قلقهم من أن يعيد موسم الأعاصير هذه العام إلى الأذهان أعاصير عام 2005، حيث تشكلت 28 عاصفة شديدة وإعصار كاترينا الذي دمر نيو أورليانز.

أصبحت العاصفة الاستوائية آرثر أولى العواصف في العام عندما تشكلت في 16 مايو/أيار، قبل بداية موسم الأطلنطي التقليدي في 1 يونيو.

يشار إلى أن نحو 2.5 مليون منزل من ولاية ماين إلى تكساس عرضة لارتفاع العاصفة التي تتحول على الأقل إلى إعصار من الفئة الثانية. تميل الأعاصير الأقوى إلى ضرب الجنوب بينما تصبح أضعف عندما تتحرك شمالاً. وعلى طول خليج المكسيك ، هناك 3.6 مليون منزل عرضة لأعاصير من الفئة الرابعة.وضربت أربع عواصف من الفئة 5 فقط الولايات المتحدة القارية في السجل الحديث.

وشهدت الولايات المتحدة 10 أعاصير فتاكة كلفت اقتصادها نحو نصف تريليون دولار، وهي:

1 - إعصار "كاترينا"

التاريخ: من 25-30 أغسطس/آب 2005

حجم الخسائر: 160 مليار دولار

2 - إعصار "ساندي"

التاريخ: من 30-31 أكتوبر/تشرين أول 2012

حجم الخسائر: 70.2 مليار دولار

3 - إعصار "أندرو"

التاريخ: 23-27 أغسطس/آب 1992

الخسائر: 47.8 مليار دولار

4 - إعصار "آيك"

التاريخ: 12-14 سبتمبر/أيلول 2008

الخسائر: 34.8 مليار دولار

5 - إعصار "هارفي"

التاريخ: 25 أغسطس/آب 2017

الخسائر: من 30 إلى 40 مليار دولار (تقديرات)

6 - إعصار "إيفان"

التاريخ: 12-21 سبتمبر/أيلول 2004

الخسائر: 27.1 مليار دولار

7 - إعصار "ويلما"

التاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول 2005

الخسائر: 24.3 مليار دولار

8 - إعصار "ريتا"

التاريخ: 20-24 أكتوبر/تشرين أول 2005

الخسائر: 23.7 مليار دولار

9 - إعصار "شارلي"

التاريخ: 13-14 أغسطس/آب 2004

الخسائر: 21.1 مليار دولار

10 - إعصار "هوغو"

التاريخ: 21-22 سبتمبر/أيلول 1989

الخسائر: 18.2 مليار دولار

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق