النفط عند ذروته منذ مارس بفعل هبوط المخزونات وتحسّن الطلب
ارتفع خام القياس العالمي برنت، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوياته منذ مارس/ آذار، مدعومًا بانخفاض مخزونات الخام الأميركية وتخفيضات المعروض التي تقودها أوبك، وتحسّن الطلب مع تخفيف الحكومات القيود المفروضة على حركة الأفراد بسبب أزمة فيروس كورونا.
هوَت أسعار الخام في 2020، ليسجّل برنت أدنى مستوياته في 21 عامًا، دون 16 دولارًا للبرميل في أبريل/ نيسان، مع انهيار الطلب. وارتفع برنت لأكثر من مثليه منذ ذلك الحين، وسط زيادة استهلاك الوقود ومؤشّرات جديدة على معالجة تخمة المعروض.
وبحلول الساعة 1525 بتوقيت غرينتش، كان برنت مرتفعًا 15 سنتًا، بما يعادل 0.4% إلى 35.90 دولارًا للبرميل. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ستّة سنتات أو 0.2% إلى 33.43 دولارًا.
وقالت باولا رودريجيز ماسيو -المحلّلة في ريستاد إنرجي-: "المعروض العالمي تقلّص بدرجة كبيرة.. أصبحنا على مسار واضح صوب تعافٍ تدريجي."
وفي أحدث مؤشّر على انحسار تخمة المعروض، تراجعت مخزونات الخام الأميركية خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي، وتوقّع المحلّلون زيادتها.
وقال تقرير من جيم ريتربوش -رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إيلينوي-: "موجة الصعود في العقود الآجلة للخام بدأت تقترب من مستويات تشرع عندها تراجعات الإنتاج الصخري الأميركي في التباطؤ، وربّما العودة للارتفاع، مع محاولة المنتجين منخفضي التكلفة توليد الإيرادات."
وفي غضون ذلك، ثمّة أدلّة على تعافي استهلاك الوقود.
فقد قالت كبرى شركات الطيران الأميركية، واير كندا، يوم الثلاثاء، إن إلغاءات التذاكر تباطأت، وإن بعض المسارات تشهد تحسّنًا في الحجوزات، وإن كان الطلب الإجمالي مازال ضعيفًا، حسبما ذكر مسؤولون تنفيذيّون.