أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةمنوعات

بوينغ وإيرباص.. تنافس حتّى في الخسائر

العملاق الأميركي يتوقّع التحوّل إلى "شركة أصغر" لبعض الوقت

طوال الأعوام الماضية، احتدمت المنافسة الحامية بين عملاقي صناعة الطائرات الأميركية بوينغ، والأوروبّية إيرباص، لكن منذ اشتداد أزمة جائحة كورونا العالمية، وما تبعها من إجراءات عزل واسعة، وتأثيرات كبيرة على سلاسل الإمداد، زادت حدّة خسائر الشركتين، واتّجاههما إلى خفض الإنتاج والعمالة، في محاولة لتقليص الخسائر.

وقالت بوينغ، اليوم الأربعاء، إنها ستقلّص قوّة العمل لديها البالغة 160 ألف فرد، بنحو عشرة بالمئة، وتخفض بدرجة أكبر إنتاج الطائرة 787 دريملاينر، وتحاول تعزيز السيولة تأهّبًا لتعافٍ سيستغرق سنوات من جائحة فيروس كورونا، التي تعصف بالقطاع، وتسبّبت في خسارة ربع سنوية للشركة، هي الثانية على التوالي.

وقال ديف كالهون -الرئيس التنفيذي لبوينغ- متحدّثًا للمستثمرين: "صناعتنا ستبدو مختلفة تمامًا نتيجة لهذه الجائحة.. سنكون شركة أصغر لبعض الوقت".

واستهلكت الشركة -التي مقرّها شيكاغو- سيولة بلغت 4.7 مليار دولار في الربع الأوّل من السنة، لكنّها قالت، إنّها على ثقة من تدبير سيولة كافية لتمويل عملياتها، ممّا رفع أسهمها.

وسيتركّز إلغاء الوظائف، المقرّر الانتهاء منه نهاية السنة، من خلال تسريحات طوعية وغير طوعية، فضلًا عن التقاعد الطبيعي، في قسم الطائرات التجارية، الذي يكابد مصاعب بالفعل، جراء تجميد إنتاج الطائرة 737 ماكس، ووقف تحليقها منذ عام، عقب حادثي تحطّم داميين.

وقال غريغ سميث -المدير المالي للشركة-: إن بوينغ تتوقّع استئناف تسليمات 737 ماكس في الربع الثالث، عقب نيل الموافقات التنظيمية، ليستأنف الإنتاج بمعدّلات منخفضة في الربع الثاني، تزيد تدريجيًا، حتّى تصل إلى 31 طائرة شهريًا في 2021.

وبلغت الخسائر المعدّلة للشركة 1.70 مليار دولار، بما يعادل 1.70 دولارًا للسهم في الربع الأوّل، مقارنةً مع ربح بلغ 1.99 مليار دولارًا، أو 3.16 دولارًا للسهم قبل عام.

ورغم أن أسهم إيرباص كانت في صعود، مستفيدة من تعثّر منافستها الأبرز العام الماضي، إثر ازمة "737 ماكس"، إلّا أن المجموعة الأوروبّية للصناعات الجوّية أعلنت عن خسائر صافية تبلغ 481 مليون يورو في الفصل الأوّل من العام الحالي، مقابل أرباح صافية بلغت 40 مليون يورو قبل عام، مشيرةً إلى أنّها لاحظت "بسرعة" آثار تفشّي وباء كوفيد-19 على حساباتها.

وقالت المجموعة، إن إيراداتها سجّلت تراجعًا بنسبة 15.2 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، لتصل إلى 10.6 مليارات يورو، "ما يعكس البيئة الصعبة التي تؤثّر على سوق الطيران التجاري".

وفي هذه الفترة، سلّمت المجموعة عددًا من الطائرات أقلّ بأربعين من عدد تلك التي سلّمتها في الفترة نفسها من العام السابق، بسبب تفشّي الوباء. ونقل بيان عن رئيس المجموعة، غيوم فوري، قوله: "شهدنا انطلاقة قويّة للعام على المستويين التجاري والصناعي، لكنّنا نلاحظ بسرعة تأثير وباء كوفيد-19 على حساباتنا"، متحدّثصا عن "أخطر أزمة شهدها قطاع الصناعات الجوّية في التاريخ".

وقال في مؤتمر صحفي عبر خدمة الاتّصال: "ما زلنا في بداية الأزمة، ونظرًا إلى الرؤية المحدودة" لن تعلن إيرباص أهدافًا جديدة في الوقت الحالي.

وسجّل نشاط إيرباص للمروحيات ارتفاعًا (+19% بقيمة 1.2 مليار يورو) وصناعات إيرباص الدفاعية والفضائية، استقرارًا على 2.1 مليار، لكن إيرادات الفصل الأوّل تأثّرت بتراجع قسم الطائرات التجارية بنسبة 2%، أي 7.6 مليارات يورو.

وسلّمت إيرباص 122 طائرة خلال الفصل، وتمّ تصنيع ستّين طائرة أخرى خلال الفصل، لكن لم يتسنَّ تسليمها إلى الزبائن، بسبب تفشّي وباء كوفيد-19.

وبلغت الطلبيات الصافية في هذه الفترة 290 طائرة، فيما كانت قد تراجعت 58 طائرة في الفصل الأوّل من العام 2019. وأكّد رئيس الشركة أنه "في الفصل الأوّل، لم يحصل إلغاء (لطلبيات) بسبب بكوفيد-19".

وأعلنت إيرباص مطلع أبريل / نيسان تخفيض معدّل إنتاجها من الطائرات، للاستجابة لطلبات شركات الطيران لناحية تأخير تسليمها.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق