الكويت: خفضنا الإنتاج من باب المسؤولية بلا ضغوط
نفى وزير النفط الكويتي، خالد الفاضل، ما تردّد في أحد التقارير الصحفية الأجنبية -مؤخّرًا- حول تعرّض دولة الكويت لضغوطات، للإسراع بتخفيض الإنتاج قبل البدء في تطبيق الاتّفاق في أوّل مايو / أيّار المقبل، مبيّنًا أن هذا القرار يعدّ سياديًا، وأن دولة الكويت تؤيّد العمل الجماعي من خلال التوافق بين الدول داخل منظّمة (أوبك)، ومن خلال اتّفاق (أوبك+).
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس، عن الفاضل، قوله: إنه بالرغم من أن الاتّفاق يسري مفعوله في الأوّل من الشهر المقبل، ولم يبق سوى بضعة أيّام على البدء في تنفيذه، إلّا أن دولة الكويت قامت -من باب الاستشعار بالمسؤولية- بالاستجابة لأوضاع الأسواق، حيث خفضت جزءًا من إمداداتها للأسواق العالمية، حتّى قبل البدء بتنفيذ الاتّفاق.
وشدّد على إدراك دولة الكويت لصعوبة الأوضاع حاليًا في أسواق النفط، مشيرًا إلى أن دولة الكويت كانت من أكثر الدول التزامًا بحصّتها في تخفيض الإنتاج خلال السنوات الماضية.
وأكّد الفاضل ضرورة الالتزام بالتخفيضات المتّفق عليها خلال الأشهر القادمة، من قبل جميع الدول، مشدّدًا على أهمّية المحافظة على روح الفريق الواحد والعمل الجماعي في مواجهة التحدّيات القادمة، بسبب تأثير فيروس كورونا على الطلب العالمي على النفط.
وذكر أن هذه المرحلة تتطلّب توحيد الصفوف داخل منظّمة أوبك، ومع شركائها في تحالف (أوبك+)، أكثر من أيّ وقت مضى، للتغلّب على هذه المرحلة الصعبة، التي لم تشهدها أسواق النفط عبر التاريخ.
وكان أعضاء منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلّون من خارجها، اتّفقوا في اجتماع في 13 أبريل / نيسان الجاري، على خفض معدّلات الإنتاج من النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا، بدءًا من الأوّل من الشهر المقبل، ولفترة أوّلية تستمرّ شهرين، تنتهي في 30 يونيو / حزيران المقبل.